نشر بالاهرام صباح الثلاثاء 4-2

حينما كنت أمر، مصادفة، أمام المتحف المصرى الكبير؛ كنت أتمنى زيارته، والوقوف على حجم الإنجاز، الذى تحقق فيه, ولذلك كنت حريصا على تلبية دعوة وزيرى السياحة والآثار، والدولة للإعلام، لزيارة المتحف، ضمن وفد ضم عددا كبيرا من الزملاء الصحفيين، والكتاب، ورؤساء مجالس الإدارة، والتحرير.
الزيارة كانت رائعة، حيث تحول المتحف إلى خلية نحل لا تهدأ, والعمل يجرى على مدى الساعة فى أكبر متحف للآثار فى العالم.
كانت مفاجأة، بالنسبة لى، حينما وقفنا أمام مدخل المتحف، بجوار المسلة الفرعونية، عندما أخبرنا الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، بأن هذه المسلة سوف يتم وضعها بالمتحف، لتكون المسلة رقم 13، التى تتم إقامتها فى مصر، لنصل إلى عدد المسلات الموجودة فى إيطاليا.
أمر غريب، ومدهش، كما قال الدكتور خالد، أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، أصبح فى مصر عدد مسلات يصل إلى عدد مسلات إيطاليا، على الرغم من أن المسلات الموجودة بإيطاليا كلها مصرية, لأنه لا توجد مسلات فى العالم كله إلا المسلات المصرية.
وحتى تصل إلى داخل المتحف، لابد أن تسلك طريقا طويلا، يتم تجهيزه، حاليا، على أعلى مستوى، لتقديم الخدمة للزائرين، والسائحين، ولذلك تم إصدار قانون خاص للمتحف، ليكون بعيدا عن القيود الروتينية.
أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، تحدث عن تكاليف إقامة هذا المتحف، ودور لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، حينما كان رئيسا لها- قبل توليه مسئولية وزارة الدولة للإعلام- فى دعم فكرة المتحف، وتذليل جميع العقبات أمامها.
أما اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المشروع، فقد قام بشرح جميع مراحل إقامة المتحف, والمراحل المتبقية، قبل افتتاحه هذا العام، بعد أن يطمئن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على استكمال كل التجهيزات المطلوبة.
مشروع عظيم، وعملاق، سيكون هدية مصر للعالم، وسوف يكون علامة مميزة، ومبهرة، لكل عشاق السياحة، والآثار فى العالم.