طرق الشعب
صباح الثلاثاء 11/2/2020
"طرق الشعب".. ليس عنوانى، وإنما عنوان الصديق العزيز، والكاتب الكبير، صلاح منتصر، أمس، فى عموده "مجرد رأى"، بالصفحة الأخيرة، فى صحيفتنا الغراء "الأهرام", والذى كتبه وهو موجود فى لندن لتلقى العلاج، وإن شاء الله يعود سالما إلى محبيه، وقرائه، فى القريب العاجل.
استعرت العنوان منه، لأنه عنوان حقيقى لمشكلة الطرق الداخلية، التى بدأ مجلس الوزراء، يرفع شعار الاهتمام بها مؤخرا، على الرغم من أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أشار إليها أكثر من مرة فى أثناء افتتاح مشروعات الطرق القومية, ووجه مجلس الوزراء، والمحافظين، إلى ضرورة الاهتمام بها، لأنها تخدم المواطن البسيط فى القرى، والمدن، بالمحافظات المختلفة.
مشكلة الطرق الداخلية أنها لا توجد رقابة، أو تفتيش عليها، وإهمالها ممتد عبر عقود طويلة من الزمان, وبالتدريج تحولت من طرق إلى مجرد "مدقات"، يصعب السير عليها بالأقدام, نتيجة تَكَسُرِها، ومشكلاتها المتعددة،.
حتى الطرق الداخلية الجديدة, تدخل الخدمة بلا رقابة أيضا، ويتم تكسيرها فى غضون عدة أشهر, ويقوم الأهالى بعمل مطبات عشوائية بها دون ضوابط.
المشكلة أن هناك ما يسمى بهيئة، أو مديرية الطرق، فى كل محافظة, إلا أن هذه الهيئة، أو المديرية، لا وجود لها على أرض الواقع, وربما تكون معذورة، لأنه لا توجد لديها إمكانات أو صلاحيات كافية, وأيضا نتيجة تحكم الدولة مركزيا، فى الكثير من الصلاحيات المحلية, وبالتالى لا توجد صلاحيات حقيقية لتلك الهيئات، أو المديريات.
من الضرورى تفعيل دور مديريات الطرق بالمحافظات، وعمل منظومة للطرق الداخلية بها, وأن تخضع هذه المنظومة للمراقبة، والمتابعة, وأن يتم إعداد خطة رفع كفاءة، وتأهيل تدريجى لها, وفرض عقوبات صارمة على المعتدين على الطرق، وبذلك نضمن عودة طرق الشعب إليه، فى الأقاليم، والقرى، والمدن.