الفخر لنا
نشر بالاهرام صباح الأربعاء12/2/2020
أن يكون الجيش المصرى "التاسع" عالميا، فهذا فخر لكل مواطن يعيش على الأرض المصرية، فالجيش المصرى من أقدم جيوش العالم، ويمتد تاريخه لآلاف السنين، منذ عهد الفراعنة، وقد سجل انتصارات عظيمة، ورائعة على مر تاريخه، وفى عصر محمد على، وصل الجيش المصرى إلى أوغندا، وكان أول علم يتم رفعه هناك العلم المصرى.
فى حرب أكتوبر المجيدة، أبهر الجيش المصرى العالم، وحقق أعظم انتصار عسكرى أذهل العالم أجمع، ومازالت، حتى الآن، تتم دراسة هذا الانتصارالعظيم، وكيف استطاع الجيش المصرى تغيير نظريات كانت سائدة بتفوق الجيش الإسرائيلى، وأنه جيش لا يُقهر، وأنه من المستحيل أن يستطيع الجيش المصرى عبور مانع مائى ضخم، هو قناة السويس، والأكثر تعقيدا هو خط بارليف، المقام على الضفة الأخرى للقناة لتأمين جيش الاحتلال الإسرائيلى.
زلزل الجيش المصرى كل تلك البديهيات، ونجح فى عبور القناة , وتدمير خط بارليف، وتوجيه لطمة قوية للعدو الإسرائيلى، واسترداد مساحات كبيرة من الأراضى المصرية، التى كانت محتلة، لتبدأ مصر بعدها رحلة السلام من موقف قوى، وتستعيد كامل أراضيها المحتلة.
صحيح أن مصر ليست فى حالة حرب مع أحد، وأنها تؤمن بالسلام، وعقيدة العسكرية المصرية هى الدفاع عن الحقوق، ولكن لا سلام، ولا أمان، ولا استقرار، دون قوة تحمى كل ذلك، وهذا هو ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى، حينما وقف، بكل قوة، لتحديث القوات المسلحة، لتصل إلى المركز التاسع عالميا، طبقا لتصنيف موقع "جلوبال فاير باور" العسكرى لأقوى جيوش العالم.
كان الجيش المصرى يحتل المركز الــ" 11" فى التصنيف السابق، والآن تقدم إلى المركز "التاسع" فى تصنيف العام الحالى، ليتفوق على إسرائيل، وتركيا، وإيران، ويَحل بعد الجيش البريطانى.