فى الغردقة
نشر بالاهرام صباح الإثنين 17-2
قمت, ومعى عدد كبير من قيادات "الأهرام" التحريرية, والإدارية, والنقابية, بزيارة إلى مدينة الغردقة, لتفقد العمل فى مشروع "الأهرام" هناك, الذى يقام بالمشاركة مع إحدى شركات القطاع المتخصصة.
المشروع بدأ منذ عدة أشهر, وتجرى الآن عملية إحلال التربة, بعد أن انتهت أعمال التسويات, وإزالة التشوينات, التى كانت موجودة فى الأرض المهملة منذ أكثر من 30 عاما.
حصة "الأهرام" المتوقعة لن تقل - إن شاء الله - عن 200 مليون جنيه, وربما تزيد، لأن الأسعار محسوبة بسعر اليوم، وهو مشروع ضمن مشروعات متعددة، بدأتها "الأهرام" بمشروع فى القرية الذكية، سوف ينتهى العمل فيه قريبا، حيث يتم صب خرسانة الدور الرابع، وهناك عروض كثيرة مقدمة من الشركات، والمؤسسات، لاستغلاله، تجرى دراستها، وحصة "الأهرام" سوف تصل إلى ما يقرب من " 100" مليون جنيه.
أيضا، تمت إقامة 3 كليات هى: العلاج الطبيعى، واللغات، والفنون والتصميم، وقد أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى- الذى نوجه له كل الشكر والتقدير- القرار الجمهورى بإنشائها، ودخلت الخدمة كليتا العلاج الطبيعى، واللغات، وتنتظر "الفنون" الزيارة الأخيرة للجنة التشغيل، لتبدأ على الفور، أو على أقصى تقدير فى بداية العام الدراسى الجديد- إن شاء الله.
إلى جوار ذلك، فقد تم الاتفاق مع بنك القاهرة على تسوية مديونية قديمة, بمبلغ 85 مليون جنيه, مقابل افتتاح مقر له بمبنى إبراهيم نافع (الإصدارات) بـ "الأهرام", وكذلك افتتاح فرع جديد لبنك مصر.
نسابق الزمن لإقالة مؤسسة "الأهرام" من عثراتها المالية, التى حدثت بعد 25 يناير, والتى أكلت الأخضر واليابس, فى الصحافة المصرية, وقد بدأت مرحلة جنى الثمار فى "الأهرام", لكن لايزال أمامنا من عامين إلى 3 لاستكمال تلك الجهود, ومن المهم مساندة الحكومة لنا فى حل بعض المشكلات المتعلقة بالأصول، لسرعة استثمارها، لأنه لا مستقبل للمؤسسات الصحفية دون موارد إضافية للصرف على نشاطها الرئيسى.
صناعة الصحافة تواجه تحديات كثيرة، ولابد من موارد بديلة للصرف على النشاط الرئيسى، حتى تظل نابضة بالحياة، وقادرة على القيام بدورها، كإحدى أدوات القوة الناعمة المصرية.
عبدالمحسن سلامة