مبارك
رحم الله الرئيس الأسبق الراحل حسنى مبارك, أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة, القائد الأسبق للقوات الجوية, التى كانت لها اليد العليا فى هذه الحرب, وهى وسام فخر على صدر كل مصرى, وعربى.
حرب أكتوبر واحدة من أهم الحروب فى تاريخ العسكرية المصرية, فقد قلبت الموازين العالمية, وقهرت الجيش الإسرائيلى, الذى كان يطلق على نفسه أنه «الجيش الذى لا يُقهر».
القوات الجوية, بقيادة الرئيس الأسبق الراحل حسنى مبارك, قامت بدك معاقل العدو فى البداية, من خلال «الطلعة الجوية», التى مهدت لعبور القوات المصرية قناة السويس, وتدمير خط بارليف, وبنجاح الضربة الجوية, جاءت قوة الدفع الهائلة للجيش المصرى, الذى وفرت له القوات الجوية الحماية والغطاء فى كل مهامه, والتى كانت خسائرها فى حرب أكتوبر, أقل ما تكون.
لا يمكن, أبدا, إنكار دور الرئيس الراحل حسنى مبارك, رحمه الله, فالتاريخ لن ينسى له بطولاته العسكرية, التى هى جزء من بطولات الجيش المصرى العظيم, الذى يحتل, الآن, المرتبة التاسعة فى ترتيب الجيوش العالمية, بعد قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحديث معداته, وتنويع مصادر السلاح, والاهتمام بالتدريب, والتأهيل لكل أفراده, ليظل الجيش المصرى هو الدرع والسيف, ليس لمصر وحدها, وإنما لكل أبناء الأمة العربية.
لقد تولى الرئيس الراحل مبارك مقاليد الحكم فى ظروف صعبة, بعد استشهاد الرئيس الراحل أنور السادات على يد مجموعة من الخونة والمجرمين, فى أثناء الاحتفالات بذكرى نصر أكتوبر, وكانت السنوات الأخيرة لحكم الرئيس مبارك منذ عام 2005 هى مصدر المتاعب والقلاقل, التى شهدت بعدها مصر قيام ثورة 25 يناير.
الرئيس الراحل مبارك, الآن, بين يدى الله, والتاريخ سوف يحكم عليه، لكنه يظل قائدا عسكريا ووطنيا لا خلاف عليه.