عشوائيات الدائرى
نشر بالاهرام صباح الثلاثاء 3/3/2020
الطريق الدائرى، الرابط بين محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، يعتبر من أهم الطرق الرئيسية، التى تربط بين إقليم القاهرة الكبرى، وازدادت أهميته بعد إنشاء المدن الجديدة: السادس من أكتوبر، والعبور، والقاهرة الجديدة، والعاشر من رمضان.
هذا الطريق يكاد يصاب بالشلل التام، فى الساعات الأولى من الصباح، كل يوم، وأيضا فى نهاية اليوم، أى مع فترة ذروة الذهاب إلى العمل، والخروج منه، بسبب كثافة الحركة عليه، للانتقال إلى المناطق الصناعية فى السادس من أكتوبر، والعبور، والعاشر، وبدر.. وغيرها من المناطق الصناعية، التى يستلزم الذهاب إليها المرور عبر الطريق الدائرى.
زاد من تعقيد الموقف؛ انتشار العشوائيات حول الطريق الدائرى، وعدم احترام "حرم" الطريق، والمقصود به المسافة، التى يجب تركها على جانبى الطريق، وأعتقد أنها لا تقل عن 50 مترافى كل اتجاه، ولو كانت هذه المساحة موجودة، أو حتى نصفها، لكان من الممكن التوسع بسهولة، وإقامة حارات مرورية جديدة، تستوعب الكثافات المستجدة على الطريق.
المشكلة أن الإهمال السائد، خلال العقود الماضية، أسهم فى تفاقم مشكلة العشوائيات، على الطريق الدائرى، وحوله، والتهام حرم الطريق، ورويدا، رويدا، تحول إلى طريق بطىء، باستثناء ساعات قليلة، وهى الساعات، التى تبعد عن فترات الذروة.
اهتمام الحكومة بمواجهة عشوائيات الطريق الدائرى خطوة مهمة، وتكليف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، محافظى القاهرة، والجيزة، والقليوبية، بالإضافة إلى وزير النقل، الفريق كامل الوزير، ومديرى الأمن، بهذه المحافظات، بالبدء فى علاج عشوائيات الطريق الدائرى، يجب أن يكون فى إطار إستراتيجية متكاملة للنهوض بهذا الطريق الحيوى، وعودته كطريق إقليمى سريع يربط بين محافظات القاهرة الكبرى الثلاث.
إنقاذ الطريق الدائرى يعنى، ببساطة، توفير الكثير من الوقت، والطاقة، وتخفيض ساعات المعاناة اليومية الطويلة على هذا الطريق الحيوى.
عبدالمحسن سلامة