نشر بالاهرام صباح الخميس 5-3

مررت بميدان التحرير منذ عدة أيام، ووجدت حركة عمل كبيرة فيه, تمهيدا لانتهاء الأعمال الخاصة بتطويره قريبا, خاصة بعد أن تم نقل المسلة وتركيبها، وكذلك نقل الكباش الأربعة من الأقصر, والتى تخضع للعلاج والترميم الآن.
لاتزال بعض "السقالات" موجودة، والأسوار الحديدية للشركة المنفذة لأعمال التطوير يجرى تفكيكها, وأعتقد أن الافتتاح بات وشيكا خلال الأيام القليلة المقبلة.
تطوير ميدان التحرير خطوة مهمة لتحويله إلى "تايم سكوير مصر", على غرار ذلك الميدان الشهير الموجود فى قلب نيويورك، وأعتقد أن ميدان التحرير بعد تطويره، وإضافة العناصر الجديدة له, من الكباش والمسلة, لن يقل عن "تايم سكوير", وربما يزيد, وسوف يكون من الميادين المهمة فى العالم.
المهم هو كيفية إدارة هذا الميدان، وتحويله إلى مقصد سياحى للمواطنين والسائحين معا، وربطه بالمتحف المصرى، لتخرج الأفواج السياحية منه إلى الميدان لزيارته.
أتمنى أن يكون هناك تنسيق بين الجهات المعنية حتى لا يتحول الميدان إلى منطقة عشوائية لعربات الترمس وحمص الشام، ومافيا المواقف.
يجب أن تكون هناك جهة متخصصة تدير الميدان، ولا مانع أن تكون عربات الترمس وحمص الشام موجودة, ولكن فى إطار نسق حضارى, ومعمارى, وإدارة متخصصة, تتيح أماكن للمشروبات الخفيفة, والمأكولات السريعة، وجلسات مريحة منظمة لا تؤثر على حركة السير فى الميدان، وفى الوقت نفسه تضيف صورة حضارية جديدة للقاهرة، ويكون ميدان التحرير هو بداية تطوير الميادين الشهيرة فى القاهرة والمحافظات.
عبدالمحسن سلامة.