ألغاز "كورونا"..!
نشر بالاهرام صباح الإثنين 9/3/2020
هل تحول "كورونا" إلى لغز؟!..أسئلة كثيرة لاتزال حائرة حول فيروس "كورونا"، وخطورته، وطريقة نقل العدوى.
المشكلة أن هناك حالة "هلع" تجتاح العالم بسبب هذا "الفيروس" اللعين، خاصة أن طرق نقل العدوى لا تقتصر على الاحتكاك المباشر، وإنما تمتد، أيضا، إلى الاحتكاك غير المباشر، مثل الأسطح، والأرضيات، وهذا لو صح، فإن ذلك يعنى أن وسائل النقل العام، والمكاتب، والمنازل، والمساجد، والكنائس.. كلها تتحول إلى أماكن لنقل العدوى، إذا وُجِدَ فيها شخص مصاب، دون الحاجة إلى الملامسة، أو المصافحة.
الرئيس الأمريكى "ترامب" تحول، بشكل مفاجئ، فى تعاطيه مع أزمة "كورونا"، فقد أقر بالتأثير السلبى المحتمل على الاقتصاد الأمريكى، وطالب بتخصيص مبالغ ضخمة لمواجهة الفيروس، وتداعياته، تصل إلى 8.3 مليار دولار، من أجل حصار المخاطر المحتملة.
هناك أنباء لكنها غير مؤكدة قادمة من الصين تشير إلى بدء انحسار المخاطر، واتجاه الأعداد المصابة، التى يتم تسجيلها يوميا، إلى الانخفاض، مما يعنى إمكان محاصرة هذا الفيروس اللعين، ووقف تمدده، وانتشاره.
أيضا، هناك أنباء عن قرب التوصل إلى لقاح، وطرق علاج المرض، والأعراض.. وكلها أنباء مبشرة، لكنها غير مؤكدة، حتى الآن، لأن اللقاح، والدواء، يحتاجان إلى اختبارات متعددة، لتتأكد سلامتهما، قبل إمكان اعتمادهما طبيا.
للأسف، تم تسجيل 33 حالة إصابة بين المصريين، كما أعلنت بيانات وزارة الصحة، نتيجة الاختلاط بسائحة تايوانية، غادرت البلاد، وهو ما يؤكد أن وزارة الصحة تتعامل بشفافية فى هذا الأمر، لأنه ليس هناك ما يمكن إخفاؤه، فالوباء عالمى، ولا يخص دولة بعينها، وإن شاء الله تظل مصر بعيدة عن المناطق الموبوءة.
فقط، الموضوع يحتاج إلى مزيد من الاهتمام، والرعاية، ورفع درجة الاستعداد لكل الاحتمالات، وأتمنى لو قامت وزارة الصحة بإصدار تعليمات لكل الهيئات، والمؤسسات، والوزارات، والمصالح, يتم تطبيقها بكل صرامة، بعيدا عن المبالغة والهلع والأهم من ذلك تجهيز مستشفيات تكون قادرة على التعامل مع الحالات المرضية واستكمال كل مراحل العلاج.
عبدالمحسن سلامة