آية والفريق الطبى
نشر بالاهرام صباح الإثنين 16-3
ما حدث من الفريق الطبى، فى مستشفى "صدر المنصورة"، تجاه السيدة المصابة بفيروس "كورونا", يستحق التوقف أمامه من الدكتورة هالة زايد, وزيرة الصحة والسكان.
الفريق الطبى يضم أبطالا شجعان، لكنه، أيضا، يعانى خللا جسيما، فما قامت به الطبيبة، التى كان من المقرر أن تصطحب السيدة المصابة من مستشفى "صدر المنصورة" إلى مستشفى "العزل" بالإسماعيلية، والتى رفضت اصطحاب السيدة، بدعوى الخوف من الفيروس، ونقل العدوى؛ لابد أن يتم الوقوف أمامه، ومعاقبة هذه الطبيبة، وفصلها من الخدمة، لأنها لا تستحق أن تكون طبيبة، فمادامت غير مؤهلة؛ يجب، على الفور، اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
على الجانب المقابل، هناك الطبيبة "آية الحديدى", بالمستشفى نفسه، والتى لبت نداء الواجب, وتصدت بشجاعة للموقف، واصطحبت السيدة المصابة إلى مستشفى العزل, فهذه النوعية، هى التى تستحق الإشادة، والمكافأة، والتقدير.
يجب أن يكون الفريق الطبى، بكل المستشفيات، الآن، على مستوى، وقدر "آية الحديدى"، الطبيبة، الشابة، التى أبرَّتْ بقسمها.
إن لم يكن المستشفى هو المكان الآمن، الذى يجد فيه المريض كل عناية، ورعاية، حتى آخر نفس، ففى أى مكان يجد؟!..
صحيح، أنه من المهم تأمين الفرق الطبية، من أطباء، ومسعفين، بكل أوجه التأمين, لكن، فى الوقت ذاته، يجب أن يتدرب جميع أعضاء الفرق الطبية، فى المستشفيات، على كل المهام، خاصة فى أوقات الأزمات، والطوارئ.
ربما تكون حالة سيدة الدقهلية - رحمها الله- جرس إنذار لكل أجهزة وزارة الصحة, حتى لا يتكرر مشهد هروب طبيبة، أو طبيب، من مسئوليته, والأمر يمتد، بالضرورة، إلى الممرضين، والممرضات، والمسعفين، وجميع العاملين بالأطقم الطبية.
يجب ألا ننسى، أيضا، المسعف، البطل، "إسلام"، الذى رافق "آية الحديدى"، مع السيدة المصابة، وقام بدوره على أكمل وجه.
يبقى لى عتاب على الزميل الإعلامى، وائل الإبراشى، فى حلقته، أمس الأول، أنه حاول إعطاء مبرر للطبيبة المتهربة من مسئوليتها.
صحيح أنه احتفى بالطبيبة "أية الحديدى", كما يجب أن يكون, لكن ليس هناك عذر للطبيبة المتهربة على الإطلاق.
عبدالمحسن سلامة