ما بعد تعطيل الدراسة
نشر بالاهرام صباح الثلاثاء 17-3
توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعليق الدراسة، فى الجامعات والمدارس، لمدة أسبوعين، آثار ارتياحا شديدا بين أولياء الأمور، حرصًا على صحة التلاميذ والطلاب، بعد انتشار فيروس "كورونا"، وحالة الرعب والفزع منه، فى كل دول العالم، بلا استثناء.
"التوجيه- القرار" نقل مسئولية العناية بالأولاد، ومتابعتهم، من المدارس والجامعات إلى الأسرة المصرية، التى يجب أن تعتنى بشئون أبنائها, وألا تتحول الإجازة إلى "فسح"، والذهاب إلى أماكن التجمعات، التى يمكن أن تكون سببا فى نقل العدى، مثل المقاهى, والأندية, و"المولات".
الأخطر هو أماكن التجمعات، العشوائية، للدروس الخصوصية، المعروفة بـ"السناتر", والتى يتكدس فيها عشرات، ومئات الطلاب، فى أماكن غير صحية، وغير مجهزة لاستقبال هذه الأعداد، مما يحولها إلى أماكن محتملة لنقل العدوى.
تحدثت مع الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم, وأعتقد أن ما بذله من جهد، خلال المرحلة الماضية، ربما يكون له التأثير الإيجابى،مستقبلا، من خلال تعميم نظام "التعليم عن بعد"،بواسطة "التابلت"، بعد أن يتم تزويده بالفيديوهات اللازمة لشرح الدروس.
الوزير يُطمئِن أولياء الأمور، والتلاميذ، بأن الأمور سوف تسير على نحو أفضل فى معالجة الأوضاع الدراسية, وسيتم تعويض الأسبوعين بطرق متعددة، غير مرهقة على التلاميذ، وأولياء الأمور.
ميزة الدكتور طارق شوقى أنه مُخلص لتجربته, ويحاول أن يحرك المياه ، التى أصابها "الركود"، منذ عقود طويلة، دون أن يفكر أحد فى تحريكها.
التعليم هو الذى سَيُغير حياة الشعب المصرى, ويسهم فى تقدمه على مختلف الأصعدة, لأنه هو الذى يصنع الفارق بين دولة وأخرى, ومصر بدأت المشوار، والمهم استكماله، ومعالجة الأخطاء، وأوجه القصور، دون أن يعرقل ذلك حُلم التطوير.
عبدالمحسن سلامة