العلاج اليابانى.. و"السوشيال ميديا"!
نشر بالاهرام صباح الجمعة20/3/2020
حالة من الهلع تسيطر, الآن, على وسائل التواصل الاجتماعى (السوشيال ميديا), فالكل أصبح خبيرًا, ويٌفتى بغير علم, والجميع يتهم الآخرين بالتقصير, ووصل الأمر إلى مرحلة "التلاسن" بين الدول وبعضها, كما يحدث, حاليا, بين أمريكا والصين, وكأن البشرية ليست فى مركب واحدة.
"كورونا" وباء عالمى, ولا يخص دولة, أو حتى قارة, بعينها, فجميع الدول فى "الهم" سواء, بدءا من أمريكا, التى كانت تعتقد أنها بعيدة عنه, وانتهاء بالصين, الموطن الأول, الذى ظهر فيه المرض وتفشى, لكنها باتت, الآن, على مسافة قريبة من التعافى منه.
العلماء يجتهدون لفك شفرة "كورونا", ولا أحد, على وجه اليقين, يملك تفسيرا قاطعًا, أو دواء محددا, بخصوصه, ولايزال كل ما يتم تداوله عن العلاجات, واللقاحات, مجرد إجراءات أوّلية.
ربما يكون الشىء الجاد الوحيد هو العلاج اليابانى, الموجود بالفعل منذ فترة لعلاج الإنفلونزا, ونجح فى علاج "كورونا", ويطلق عليه "فافيبيرافير", ولو ثبت هذا بالفعل؛ فسوف يكون ذلك إنجازًا عظيما, لأنه دواء موجود, وتم إخضاعه لكل التجارب العلمية, والطبية, من قبل, مما يسهم فى علاج آلاف المرضى المصابين, وأعتقد أن هذا هو دور منظمة الصحة العالمية لتأكيد تلك المعلومات أو نفيها بعيدًا عن صراع القوى الدولية, والرغبة فى استغلال الكارثة من جانب هذه الدولة أو تلك, لتحقيق أضخم المكاسب على حساب الضحايا.
تبقى ضرورة أن ننتبه فى مصر إلى خطورة "السوشيال ميديا", والشائعات, التى يتم ترويجها من خلالها, وكذلك قنوات الفتنة والتحريض, التى يتم بثها من تركيا وقطر لإثارة الرعب والفزع بين المواطنين, لدرجة وصلت إلى "فبركة" صور ونشرها على أنها من الشوارع المصرية.
المهم, الآن, التعاون المجتمعى مع القرارات الحكومية, خاصة قرارات منع التكدس, والالتزام المنزلى, وغلق المقاهى, والأندية, وأماكن التجمعات, لتمر تلك الفترة الصعبة بسلام - إن شاء الله.
عبدالمحسن سلامة