أبطال الحميات
نشر بالاهرام صباح الجمعة 27-3
أطباء مستشفيات الحميات, والعزل, وطاقم التمريض, والمسعفين, والعاملون بهذه المستشفيات, هم أبطال هذه المرحلة, والخطوط الأمامية للمواجهة, حيث تستقبل هذه المستشفيات كل من لديهم شكوك فى إصابتهم بفيروس "كورونا المستجد", أو المصابين به فعلا.
لقد شاهدت حديثا على قناة "العربية" لأحد الأطباء, وممرضة من طواقم التمريض بمستشفى "حميات إمبابة", وأعجبتنى ثقتهما بالله أولا, ثم بالنفس ثانيا, وثباتهما فى مواجهة الفيروس اللعين, فهما صورة إيجابية للطواقم الطبية المصرية, التى تتصدى لهذا الفيروس دون فزع.
مستشفيات الحميات تستحق المزيد من الاهتمام, والرعاية, وللأسف جاءت فترة من الفترات, فى نهاية التسعينيات, سمعنا أصواتا تطالب بإلغاء مستشفيات الحميات, ولولا الحكمة, وعدم الاندفاع, لحدثت مشكلة كبيرة, فقد ثبت أنها خط الدفاع الأول ضد الأمراض المتوطنة والأوبئة, وتحتاج فقط إلى إعادة نظر, بعد انقشاع هذه الأزمة - إن شاء الله- وتجهيزها بأحدث المعدات, وأفضل الأطباء, والطواقم الطبية, وأن تكون هناك مكافآت مجزية للعاملين بها, خاصة فى بند "بدل العدوى".
أعتقد, أنه من المهم الآن أن تقوم الجمعيات, وكل المبادرات الأهلية, بدعم جميع المستشفيات فى مصر, فى هذه الأزمة الطارئة, فالخطر داهم على الجميع, وليس هناك فرق بين شخص وآخر, ولا عاصم منه إلا الله سبحانه وتعالى, ولابد من الاستعداد, والتكاتف, وأن يكون الشعب المصرى كله على قلب رجل واحد, خلف قيادته, وجيشه, وشرطته, وطواقمه الطبية, فى كل المستشفيات, ندعمهم بكل ما نملك معنويا وماديا, فتلك مهمة المجتمع الآن.
تحية تقدير وعرفان إلى أبطال القوات المسلحة, ورجال الحرب الكيماوية, والطواقم الطبية, فى مستشفيات الحميات, والعزل, ولكل من يسهم فى تخفيف معاناة هذه الأزمة.
عبدالمحسن سلامة