رسالة طمأنة
نشر بالاهرام صباح الثلاثاء 24/3
ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول كان له تأثير إيجابى رائع على كل المصريين؛ من حيث التوقيت والمعنى والمضمون.
الرئيس اختار أن يبعث برسالة طمأنة لكل المصريين من خلال الأم المصرية "عمود البيت والأسرة", وهو يحتفل بعيدها, ويجتمع مع مجموعة متنوعة من الأمهات, ليقول لكل المصريين "أنا معكم", ويؤكد مساندته ودعمه, من خلال الأفعال والقرارات, لكل الشعب المصرى.
الدولة المصرية كانت "واعية" ومدركة حجم الأزمة منذ البداية, ووضعت أجندة متدرجة للتعامل دون تهويل أو تهوين, ورصدت على الفور 100 مليار لمواجهتها.
لولا النجاح الاقتصادى, الذى تحقق خلال الأعوام الأربعة الماضية, لكانت الدولة كلها فى مأزق لا يعلمه إلا الله.
فى الأزمة, لم تصرخ مصر, ولم تمد يدها إلى أحد, ولم تطلب المساعدة من شقيق أو صديق, بفضل الله أولا, وبما تحقق من نجاحات خلال الفترة السابقة, وإن شاء الله سوف تمر الأزمة, وتعود مصر أقوى مما كانت.
المهم الآن يقظة الشعب المصرى, ووحدته, وتماسكه, بعيدًا عن مهاترات أو شائعات, يريد أعداء الداخل أو الخارج بثها لإضعاف الروح المعنوية.
حزمة القرارات, التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول, وشملت أصحاب المعاشات, وكل فئات الشعب, أسهمت فى زيادة الثقة بين الشعب والدولة, وأكدت تضافر الدولة بأجهزتها ومؤسساتها للتصدى للأزمة حتى يتم اجتيازها.
ختام الرئيس السيسى اللقاء بدعاء النبى محمد صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت, عليك توكلت, وأنت رب العرش العظيم, ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن, لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم, أعلم أن الله على كل شىء قدير, وأن الله قد أحاط بكل شئ علما, اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسى, ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها, إن ربى على صراط مستقيم" يدل على معدنه النفيس, وإيمانه بالعلم.. حفظ الله مصر وشعبها, ورفع عن البشرية جميعا هذا البلاء.
عبدالمحسن سلامة