ليست إضاءة فقط
نشر بالاهرام صباح الجمعة 3/4/2020
مساء أمس، أضاءت مؤسسة "الأهرام" مبناها العريق، تحية تقدير وعرفان لكل الطواقم الطبية، التى تعمل ليل نهار، فى مستشفيات العزل، والحميات، والصدر، ولجميع رجال القوات المسلحة المصرية المتخصصين فى الحرب الكيماوية، الذين يقومون بأعمال تطهير الشوارع، والمؤسسات، والهيئات، فى مختلف المدن، لمحاصرة الفيروس القاتل، وكذلك رجال الشرطة المصرية، الذين يقومون بالسهر، طوال الليل، لتنفيذ مهام الحظر.
المبادرة، أطلقتها مؤسسة "الأهرام" مشاركة مع الهيئة الوطنية للصحافة، فى إطار دور المؤسسات الصحفية القومية فى دعم كل الجهود، التى تبذلها الدولة بأجهزتها المختلفة، الآن، فى التصدى للوباء القاتل، وتأكيدا لقدرة الشعب المصرى العظيم على محاصرة هذا الفيروس، والانتصار عليه- إن شاء الله.
فى اعتقادى، أن شهر أبريل أصعب الشهور، بالنسبة لانتشار فيروس "كورونا" فى مصر، لأنه اعتبارا من شهر مايو سوف يتحسن الطقس بشكل كبير، وأعتقد أن درجة الحرارة سوف يكون لها تأثير كبير فى الحد من انتشار هذا الفيروس اللعين، فبرغم عدم صدور تأكيدات من منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن، فإن الموقف فى إفريقيا يبشر بذلك، وهو حتى الآن مطمئن، مما يؤكد أن درجة الحراره لها دور فى ذلك، حيث إن أغلب الإصابات تتركز فى العائدين من الخارج أو المخالطين.
شهر أبريل يحتاج إلى وقفة أكثر صرامة، من كل فرد فى المجتمع المصرى، وألا يتم أخذ الأمور على محمل الاستهتار، أو العبث، وأمريكا خير مثال على ذلك، فهناك مشكلة كبرى فى تزايد أعداد المصابين، والوفيات، وعدم القدرة على السيطرة على الوباء بها، برغم كل إمكاناتها الضخمة على مختلف الأصعدة الاقتصادية، والطبية، والصناعية.
مصر، لاتزال فى المنطقة الآمنة، بفضل الله، ولابد من بذل كل الجهود حتى لا نصل إلى سيناريو يعقد الأزمة، ويتم انخاذ خطوات أكثر إيلاما.
المعركة، الآن، معركة وعى، وحذر، دون تهويل، أو تهوين، لنعبر شهر أبريل بسلام- إن شاء الله.
عبدالمحسن سلامة