"العار".. يلاحقهم!
نشر بالاهرام صباح الاثنين 13-4
سوف يظل "العار" ملاحقا تلك المجموعة الضالة, والمتخلفة, من أهالى قريتى "شبرا البهو وميت العامل" بمحافظة الدقهلية, لموقفهم الغريب من دفن الطبيبة الشهيدة, سونيا عبدالعظيم, لأن سبب وفاتها إصابتها بفيروس "كورونا".
منتهى الجهل, أن يقوم ثُلة من "المنحطين", و"الجهلة", بارتكاب سلوك بشع, ودخيل على أهالى القرى, والمصريين عموما, وهم المعروف عنهم "الشهامة", و"الإيثار", و"الرجولة".
هؤلاء لا يستحقون سوى الخزى والعار, ولابد من توجيه كل الشكر, والتقدير, والتحية, إلى رجال وزارة الداخلية, الذين تصدوا, بحزم, لهؤلاء العابثين, وتم إلقاء القبض على مجموعة منهم, وأتمنى أن يتم تحويلهم إلى النيابة العسكرية,عملا بأحكام قانون الطوارئ, وأن ينالوا الجزاء الرادع, الذى يليق بفعلتهم النكراء.
الإصابة بـ "كورونا" ليست جريمة, وحينما تقوم الدولة, وكل دول العالم, بالتوعية ضد مخاطر هذا "الوباء", فذلك من أجل الحد من انتشاره, أما مريض "كورونا", فله كل الرعاية, والتقدير, وإذا حدث - لا قدر الله- أن تُوفى ذلك المريض, فلابد من تكريمه مع أخذ الاحتياطات اللازمة.
أتمنى من وزارة الصحة أن تُصدر تعليمات واضحة, بشأن طريقة غسل وتكفين ودفن المتوفى بـ"كورونا", فمادام تم أخذ الاحتياطات اللازمة فى ذلك, فلن تكون هناك مشكلة على الإطلاق, كما يحدث فى كل دول العالم.
الدكتور أيمن مختار, محافظ الدقهلية, يستحق, أيضا, الإشادة, بعد أن قام بإطلاق اسم الشهيدة, الدكتورة سونيا عبدالعظيم, على مدرسة بالقرية, تكريما لها.
فى اعتقادى, أن ما يفعله الأطباء, الآن, فى محاربة "الفيروس", وعلاج المرضى, لا يقل عما يفعله الجنود على الجبهة الأمامية فى أثناء الحروب, فالجندى هو الذى يُعرّض نفسه للإصابة, والموت, لكى يحمينا جميعا, والمهمة نفسها تقوم بها الطواقم الطبية, من أطباء, وهيئة تمريض, ومسعفين, فى مواجهة "كوفيد-19", فهم يضحون بأنفسهم من أجل إنقاذ الآخرين.
أخيرا, كل الشكر والتقدير, لهذا الجيش الأبيض, فهم يستحقون ذلك, ومهما نفعل فلن نوفيهم حقهم, شأنهم فى ذلك شأن أبطال القوات المسلحة والشرطة البواسل.
عبدالمحسن سلامة