فرق للمتطوعين من الشباب
نشر بالاهرام صباح الثلاثاء (21)-4
أظن أن هذا هو وقت فرق المتطوعين من الشباب، فى كل المحافظات, وأتمنى أن تكون هناك مبادرة من الدكتور أشرف صبحى, وزير الشباب والرياضة, بتشكيل فرق من الشباب المتطوعين داخل جميع مراكز الشباب، المنتشرة فى محافظات مصر المختلفة.
هذه الفرق تكون بمثابة خط الدفاع الأول، فى التوعية داخل القرى، والأحياء، فى المحافظات, على أن تقوم بالتنسيق مع الجهات الطبية، والمحلية، من أجل تنفيذ التعليمات الحكومية الخاصة بساعات الحظر, وتوعية المواطنين، داخل المناطق الشعبية، بكيفية التعامل مع فيروس "كورونا".
كيفية التعامل مع "الوباء" تحتاج إلى دروس، وتدريبات، على طرق الوقاية، دون فزع، أو خوف, وأعتقد أن هناك خبرة معقولة، الآن، فى التعامل مع الحالات المشتبه بها, أو المصابة, ومن هنا تأتى أهمية تدريب فرق من المتطوعين الشباب على تلك الخبرات، ليكونوا خط الدفاع الأول، فى القرى، والأحياء الشعبية، لمنع انتشار المرض، والحد من زيادة أعداد المصابين, وفى الوقت نفسه, التعامل بإنسانية، ورُقى، وتحضر، مع الحالات المصابة، وتوفير الدعم النفسى، والمادى، لها, والتواصل مع الجهات الطبية المعنية، لتوفير سبل الرعاية الصحية لها، بعيدا عن الفزع غير المبرر.
أتمنى من الوزير الدكتور أشرف صبحى التوجيه لدى إدارات مراكز الشباب فى جميع أنحاء الجمهورية، لتتحول هذه المراكز إلى خلية نحل، لإدارة أزمة "كورونا"، بروح الشباب، وعزيمتهم، وفى الوقت ذاته، التحلى بكل الضوابط الوقائية، والصحية، اللازمة، للحفاظ على صحة المتطوعين أولا, ونشر الوعى الصحى ثانيا.
الفزع والهلع ضررهما أكثر من "الوباء" نفسه، لكن، فى الوقت نفسه، لابد من أخذ كل الاحتياطات اللازمة، ونشر الوعى، خاصة حينما يتعلق الأمر بالتعامل مع المصابين، أو المتوفين، وجميع التعاملات اليومية العادية الأخرى، فى تلك الفترة الصعبة، حتى تنقشع تلك الأزمة، قريبا- إن شاء الله.
عبدالمحسن سلامة