محيى الدين.. ورجال الأعمال
نشر بالاهرام صباح الإثنين 27- 4
مبادرة طيبة قامت بها "جمعية رجال الأعمال"، برئاسة المهندس على عيسى، حينما قامت بإعداد ندوة، عبر تقنية "الفيديوكونفراس"، مع د. محمود محيى الدين، الخبير الاقتصادى العالمى- المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، للاستفادة من خبراته فى توصيف الوضع الاقتصادى العالمى بعد أزمة "كورونا"، ورؤيته حول الخروج من هذا المأزق.
سعدت بإدارة الحوار، وكانت المناقشات ثرية ومتنوعة، وكانت الأسئلة ساخنة بدرجة سخونة الأزمة، وعلى الجانب الآخر، عرض د.محمود الموقف بكل شفافية، طمأن رجال الأعمال، وأكد نجاح خطة الإصلاح الاقتصادى، مما كان له الأثر فى امتصاص جزء كبير من صدمة "الوباء"، وتأثيراته السلبية.
فى البداية، أوضح د.محمود محيى الدين أن مؤسسات التصنيف العالمية عززت ثقتها في استقرار الاقتصاد المصرى، وقدرته على مواصلة النمو.
وحذر من تفاقم أزمة الديون عالميا بالنسبة للدول النامية، التى تعد تحديا يواجهها، مشيرا إلى أن هناك مطالب بتأجيل أقساط هذه الديون لنحو عامين، لتخفيف عبئها على اقتصادات الدول.
وقال إن ما تشهده أسواق البترول من تذبذب شديد فى انخفاض أسعاره وتراجع أسعار خام برنت لأدنى من20دولارا؛ يعكس التأثير الكبير، الذى طال الاقتصادات العالمية جراء تفشى "الفيروس"، وإن كانت هناك دراسات قد توقعت هبوط الأسعار فى وقت سابق قبل عصر "كورونا"، إلا أن "كوفيد-19" عجل بهذه الانخفاضات.
ودعا إلى تنويع مصادر، واقتصادات الدول للخروج من المأزق، كاشفا عن أن الاقتصاد المصري يتميز بأنه متنوع، وقادر على مواجهة التحديات، وهو ما أكدته وكالتا "ستاندرد آند بورز" و"موديز"، خلال الايام الماضية، وعززتا من ثقتهما في استقرار الاقتصاد المصري، الذى يبشر بآثار إيجابية، وموجات من التحسن على المدى المتوسط.
وأوضح أنه بفضل المتابعة المستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنفيذ المشروعات الحيوية والقومية؛ تم اختصار تنفيذ تلك المشروعات فى زمن قياسى- حيث كان يتطلب انجازها سنوات- ومنها مشروعات فى مجالات الصحة، والتنمية العمرانية، والبنية التحتية، ومشروع نظام التأمين الصحي الشامل.. وللحديث بقية