امتلاك القدرة
نشر بالاهرام صباح الخميس 7-5
استكمالا لحديث أمس، عن الهيئة العربية للتصنيع، إحدى الأذرع الصناعية للدولة المصرية، فى توطين الصناعة، بشكل عام، ومواجهة فيروس "كورونا", بشكل خاص- فقد قامت الهيئة بوضع إستراتيجية شاملة لمواجهة هذا الخطر، اشتملت على تحديد متطلبات تلك المواجهة، وتتمثل فى مستلزمات الوقاية، والعلاج، وذلك لسد النقص فى تلك المستلزمات، بسبب زيادة الحاجة إليها، وكذلك نتيجة انخفاض الاستيراد، لانغلاق الدول على نفسها، وصعوبة إجراءات الشحن، والارتفاع المبالغ فى الأسعار.
الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، يؤكد أن شعار الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى رفعه منذ توليه مسئولية السلطة، وهو "امتلاك القدرة", كان محل اهتمام وعناية الهيئة، وهى تقوم بتنفيذ الإستراتيجية الخاصة بتوطين صناعة المنتجات الطبية، الجارى إنشاؤها، والتى يأتى فى مقدمتها:
• مشروع إنشاء مصنع لمستلزمات جراحة العظام (الشرائح والمسامير والمفاصل)، ويتضمن المشروع نقل التكنولوجيا المتطورة، المرتبطة بهذه الصناعة، وتوطينها فى مصر، وتأهيل الكوادر الفنية المطلوبة للإنتاج، والأبحاث، والتطوير، والإدارة، عن طريق التعاون مع كبرى الشركات العالمية، بما يهدف إلى الحد من استيراد تلك المنتجات، وتصدير الفائض منها إلى الأسواق العربية، والإفريقية، وخفض الطلب على العملات الأجنبية.
• مشروع إنشاء مصنع للسرنجات الآمنة ذاتية التعطيل، حيث تبلغ احتياجات السوق المصرية من هذه السرنجات، بمختلف المقاسات، مليار سرنجة، فى حين أن الإنتاج المحلى لا يغطى سوى 60% من حاجة الاستهلاك.
ويشير الفريق التراس إلى أن هناك مشروعات أخرى، تتعلق بإنشاء المصانع الخاصة بسد الفجوة بين إنتاج المواد الخام الأولية، والخامات نصف المصنعة، بالإضافة إلى التوسع فى إنتاج أسِرّةْ المرضى، والعناية المركزة، وكراسى الكُلى، وحضَّانات الأطفال.
كل هذه الخطوات تتم بالتشاور مع الجهات المعنية، مثل وزارتى الصحة، والتعليم العالى، وهيئتى الشراء الموحد، والدواء المصرية، وإدارة الخدمات الطبية، فى إطار توحيد الرؤى، وترتيب الأولويات، وبما يحقق، فى النهاية، للدولة المصرية "امتلاك القدرة" فى مجال تكنولوجيا صناعة المنتجات الطبية.