دعاء ونرمين
نشر بالاهرام صباح الأربعاء 20-5
دعاء عاطف سيد، 22 سنة، ونرمين يسرى مجلى، 23 سنة، ممرضتان فى مستشفى الحجر الصحى بمركز ملوى فى محافظة المنيا، رفضتا الخروج عقب انتهاء عملهما لمدة 14 يوما، وتقدمتا معا بطلب تطوع لقضاء فترة إضافية فى الحجر الصحى لخدمة المرضى داخل العزل، وأكدتا أن شعارهما هو "إعادة البهجة والسعادة إلى وجوه المصابين".
تقرير إنسانى رائع نشرته الزميلة "المصرى اليوم" عن دعاء ونرمين يوم السبت الماضى، وهما تستحقان أكثر من ذلك، فهما شخصيتان مصريتان، ونموذجان للشباب المصرى المحب لوطنه، والعاشق لبلده، والمتفانى فى عمله، دون ضجيج أو صخب.
التقيتا معا منذ عام، عقب صدور قرار تعيينهما فى المستشفى العام بـ"أبوقرقاص"، وتم اختيارهما ضمن فريق العمل داخل مستشفى الحجر الصحى بملوى فى المنيا، واتفقتا على العمل والإقامة معا داخل مستشفى الحجر.
دعاء مسلمة، ونرمين مسيحية تحترم مشاعر دعاء خلال شهر رمضان، وترفض الإفطار خلال النهار، وتتناولان الطعام معا خلال فترتى الإفطار والسحور.
هذه هى مصر، التى لا يُعرف فيها المسلم من المسيحى، فالكل واحد، وأمام الخطر نقف معا صفا واحدا فى مواجهة كل المخاطر والأزمات.
إن ما يحدث فى مستشفيات العزل يستحق أن تُفرد له الصفحات فى الصحف، ومساحات الهواء فى التليفزيونات، لإبراز هذه النماذج المصرية الرائعة، والمضيئة.
نرمين ودعاء أفضل ألف مرة من الكثير من النجوم والنجمات، الذين يتقاضون الملايين، وليس لهم أى قيمة فى الحياة سوى "التفاهة".
دعاء ونرمين تستحقان كل التقدير والاحترام، هما وغيرهما من أبطال الطواقم الطبية، فى مستشفيات العزل، فهم جميعا تاج فوق رءوسنا.. وللحديث بقية.