إنصاف الممرضات

نشر بالاهرام صباح الخميس21-5

استكمالا لقصة دعاء ونرمين الممرضتين فى مستشفى العزل بملوى، التى كتبت عنها أمس، فقد آن الأوان لإنصاف مهنة التمريض عموما، والممرضات على وجه الخصوص، ووضعهم فى المكانة اللائقة بهم، ضمن المنظومة الطبية فى المرحلة المقبلة.
تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى للعاملين فى مجال التمريض فى "يوم التمريض العالمى" وسام على صدر كل العاملين فى التمريض، حيث أكد الرئيس احترامه وتقديره للعاملين فى مجال التمريض، لتضحياتهم الغالية من أجل تلك الرسالة الإنسانية النبيلة، التى يؤدونها بجد وشرف، خاصة خلال تلك المرحلة الصعبة، التى أثبتوا خلالها كفاءتهم وإخلاصهم للوطن وأبنائه.
مهنة التمريض تحتاج إلى إعادة صياغة من جديد، خلال المرحلة المقبلة، بدءا من النظام التعليمى ومرورا بنظام التدريب والتأهيل، وانتهاء بتوزيع العاملين فى التمريض.
من المهم مناقشة النظم التعليمية فى التمريض، فهناك خريجو مدارس التمريض الثانوية، وهناك خريجو كليات التمريض، ولابد من وضع دراسة طريقة لمعرفة احتياجات السوق من كلا النظامين، وضرورة التوسع فيهما لسد العجز فى هذا المجال.
لا يعقل أن نستورد ممرضات من الفلبين أو غيرها، ولدينا كل هذه الموارد البشرية.
نريد نظاما تعليميا صارما؛ لتخريج ممرضات وممرضين على أعلى مستوى، لكى يتم الدفع بهم إلى المستشفيات العامة والخاصة، وسد الاحتياجات اللازمة فى هذا المجال .
هناك تزاحم شديد على التقديم فى مدارس وكليات التمريض، وهى فرصة لوضع برامج تتضمن قبول أفضل العناصر المتقدمة، وأن يكون هناك امتحان للقبول، وعدم الاكتفاء بالمجموع فقط, فالتمريض ليس مجرد وظيفة فقط، ولكنه وظيفة ورسالة معا.
العاملون فى التمريض هم جنود المعركة، ولابد من تدريبهم، وتأهيلهم إلى أعلى مستوى من الانضباط، والجدية، والالتزام، لتنفيذ جميع المهام الموكلة إليهم، وفى الوقت نفسه، توفير كل متطلباتهم الأساسية ماديا ومعنويا.
عبد المحسن سلامة

Back to Top