عيد مختلف.. !


نشر بالاهرام صباح الإثنين 25- 5- 2020

العيد هذا العام مختلف تماما عن أعيادنا السابقة، ولم نشهد له مثيلا من قبل، ونتمنى ألا نشهد له مثيلا بعد ذلك- إن شاء الله.
ندعو الله أن تعود البسمة، واللمة، والفرحة، إلى أعيادنا، وكل المناسبات السعيدة، بعد أن تحول العيد هذا العام إلى حجر منزلى اختيارى، للحد من مخاطر انتشار فيروس "كورونا" اللعين.
العيد فى مصر له طبيعة خاصة، ومذاق مختلف، ولا يمكن أن تستمتع بالعيد إلا فيها، حيث الزيارات العائلية، والخروج الجماعى إلى الشواطئ، والمنتزهات، والحدائق العامة، والكورنيش.
الكورنيش هذا العام خالٍ تماما من الزائرين، بعد أن كان أحد المعالم المهمة فى العيد، وكانت الكثير من الأسر المصرية تقضى ساعات طويلة عليه، تبدأ من منتصف النهار، وتنتهى فى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى.
أيضا، توقفت القوارب النيلية، والمراكب، والأوتوبيسات السياحية، وهى التى كانت من مظاهر العيد الأساسية.
الحال نفسها فى الحدائق العامة، والمنتزهات، أما المولات، وقاعات السينما، والمسارح، فكانت تستعد مبكرا لمثل هذه المناسبات السعيدة.
الآن، الصمت يَلف كل شىء، وحالة من القلق والتوتر المشوب بالحذر، تجعل العالم يَحبس أنفاسه، فى انتظار انتهاء تلك الأزمة، التى ألقت بظلالها على كل دول العالم.
نتمنى أن يتحول فيروس "كورونا" إلى ذكرى، وأن تعود الحياة كما كانت، وحتى يحدث ذلك، فلابد من الانتباه، والحذر، وعدم الاستهتار، والالتزام التام، خلال هذا الأسبوع، بما قررته الحكومة، للسيطرة على "الوباء"، وتقليل مخاطره إلى أدنى حد ممكن.

Back to Top