الصديق الدائم
نشر بالاهرام صباح الجمعة 29/5/2020
لابد أن تتحول الكمامة إلى صديق دائم لكل مواطن الآن، وأن يصبح ارتداؤها ثقافة عامة لدى الجميع، بعد أن ثبت جدواها، وأهميتها فى الحد من انتشار فيروس "كورونا" .
حتى الآن لا يوجد علاج محدد، وإنما كلها مجرد اجتهادات، ومصر تشارك بقوة فى هذا المجال، ولكن إلى هذه اللحظة ليس هناك استقرار على دواء بعينه، وحتى دواء الـ "هيدروكسى كلورين" تم التراجع عنه، ووقف التجارب السريرية عليه، بعد أن أوصت منظمة الصحة العالمية بذلك، خوفا من آثاره الجانبية المحتملة.
هناك جهود دولية حثيثة، ولنا أن نفخر بمشاركة مصر فى هذه الجهود، حيث تتصدر جامعة عين شمس قائمة الجامعات المصرية المشاركة فى أبحاث فيروس "كورونا المستجد"، وقد شاركت بـ" 8" أبحاث علمية من إجمالى " 21" بحثا للجامعات المصرية، ولحين وصول هذه الأبحاث إلى نتيجة ليس هناك بديل عن الوقاية، وأول وأهم خطوات الوقاية ارتداء "الكمامة" .
هناك عملية توسع ضخمة فى إنتاج الكمامات فى مصر، ولابد أن تخضع عملية إنتاجها للرقابة الصارمة من جانب وزارة الصحة، حتى لا تتحول صناعة هذه الكمامات إلى "سبوبة"، ولكى تكون مطابقة للاشتراطات الطبية والصحية.
يجب أن يكون هناك تنسيق بين وزارتى الصناعة والصحة فى الموافقة على إنتاج الكمامات، والاستفادة من الطاقة الهائلة للمصانع المصرية فى إنتاجها بجودة عالية، وسعر معقول يناسب كل الطبقات.
قرار مجلس الوزراء "ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة" قرار صائب وموفق، لكى تعود الحياة إلى مسارها شبه الطبيعى، ولكى يمكن تنفيذ هذا القرار لابد من توافر الكمامات بالمواصفات القياسية، وفى الوقت نفسه، بسعر معقول.
ترجمة قرار ارتداء الكمامات يجب أن تتحول إلى واقع فى الشارع، والأسواق، والمواصلات العامة، والخاصة، خلال المرحلة المقبلة، لمحاصرة "الفيروس" اللعين، والتقليل من مخاطر انتشاره، قبل بدء عودة الحياة الطبيعية تدريجيا، خلال الفترة القليلة المقبلة.