إعلان القاهرة
نشر بالاهرام صباح الإثنين 8/6/2020
اليوم، يدخل "إعلان القاهرة" حيز التنفيذ، والذى بموجبه تلتزم جميع الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، وتأكيد وحدة وسلامة الأراضى الليبية، واستقلالها، واحترام كل الجهود والمبادرات الدولية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة, وذلك إذا خلصت نوايا مجموعة السراج, ورفعت تركيا يديها عن ليبيا.
مؤتمر القاهرة، الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، بحضور المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبى، والمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، مؤتمر شديد الأهمية، ويؤكد رغبة مصر فى حل أزمة الشعب الليبى الممتدة منذ 9 سنوات حتى الآن.
هو دعوة للسلام والحوار لجميع الأطراف الليبية، ولوقف أعمال العنف، وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية، سواء كانت مؤسسات أمنية أو سياسية أو اقتصادية، بحيث تتم إعادة تأهيل الدولة الليبية لخريطة طريق سياسية شاملة، تستعيد فيها ليبيا كياناتها التى انهارت، ويستعيد فيها الشعب الليبى أمنه وأمانه.
المشكلة الليبية تكمن فى التدخلات الأجنبية، خاصة التدخل التركى، ودعمه الميليشيات المسلحة فى طرابلس لوقف تقدم الجيش الليبى،
تركيا تقوم بدعم الميليشيات فى طرابلس.. وغيرها، بالسلاح، والمرتزقة، فى إطار اتفاق مشبوه بين السراج وأردوغان.
ميزة "إعلان القاهرة" أنه مبادرة سلام متكاملة وشاملة، تضمن، فى حالة تطبيقها، إنهاء مأساة الشعب الليبى، والكرة الآن فى ملعب السراج، الذى عليه أن يقرر ما إذا كانت لديه رغبة حقيقية فى السلام، وإعلاء المصلحة الليبية، أم أنه مجرد أداة لتنفيذ المخططات الأجنبية فى استمرار معاناة الشعب الليبى، المهم أن يعرف الشعب الليبى عدوه من حبيبه كما تقول الحكمة القديمة.
عبدالمحسن سلامة