..وكوبرى روض الفرج أيضا!
نشر بالاهرام صباح الخميس 11/6/202
استكمالا لحديث أمس عن ميدان التحرير، وما يحدث فيه، فإنه من الضرورى إسناد الإشراف على تشغيل الميدان، والمحافظة على جماله وتطويره، إلى شركة متخصصة، تديره وتشرف عليه، من حيث النسق الحضارى والمعمارى والإعلانى، وتقترح كيفية الاستفادة من الخدمات السريعة فيه، فى شكل مطاعم، وكافيهات، بما لا يؤثر على هذا النسق، وفى الوقت ذاته، يضمن تلبية الاحتياجات السريعة للزائرين والسائحين، من المأكولات والمشروبات، بعيدا عن العشوائيات، والباعة الجائلين، والفوضى، التى يمكن أن تجتاحه، إذا تم تركه للاجتهادات.
الحال نفسها فى كوبرى روض الفرج، أكبر كوبرى ملاحى على النيل، والمسجل فى موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، وهو تحفة فنية ومعمارية عملاقة، لا تقل روعة أو جمالا عن "لندن بريدج"، ذلك الجسر الذى يربط بين ضفتى نهر "التايمز" فى لندن، ويعتبر أحد معالمها الرئيسية، وأعلى الكبارى ارتفاعا.
هناك تم استغلال المناطق المحيطة بالكوبرى، فى إطار مخطط منظم لتقديم الخدمات السريعة بشكل حضارى، وهو النموذج الذى يجب الاستفادة منه فى كوبرى روض الفرج، وإعادة تخطيط "المطالع والمنازل" الخاصة به على كورنيش النيل، وربطها بمشروع ممشى "أهل مصر"، الذى يجرى تنفيذه الآن، ليتحول إلى مزار رائع للسياحة الداخلية والخارجية.
أعتقد أن فكرة الشركات المتخصصة لإدارة مثل هذه المناطق فكرة تستحق الاهتمام، ودراستها، فى إطار تعاقدات واضحة ومحددة، لضمان الحفاظ على ما تحقق، وفى الوقت نفسه، فسخ التعاقد، وتوقيع أقصى الغرامات، حال ارتكاب أى مخالفات.
عبدالمحسن سلامة