الجنود على الحدود.. جاهزون

نشر بالاهرام صباح الثلاثاء 23- 6- 2020

الذهاب إلى قاعدة "برانى" العسكرية يوم السبت الماضى، ووقوف الرئيس عبدالفتاح السيسى وسط الجنود هناك؛ له دلالة عميقة وواضحة، ورسالة مباشرة لكل من يهمه الأمر، فالجيش المصرى جاهز ومستعد، وفى ساعات قليلة يمكن أن يتحرك لحماية الأشقاء فى ليبيا من خطر الاعتداءات الأجنبية، وإرهاب الميليشيات، والمرتزقة.
حينما هبطت بنا الطائرة فى قاعدة "برانى" العسكرية، كانت هناك الأمور تسير بشكل منتظم ودقيق، وبعدها أقلتنا سيارة، سارت أكثر من نصف ساعة، لنصل إلى مكان العرض العسكرى.
قاعدة عسكرية ضخمة، متزامية الأطراف، تحمى بوابة مصر الغربية، وهى تبعث برسالة طمأنة لكل مصرى وعربى؛ أن له جيشا يضم خير أجناد الأرض، جاهز ومستعد لكل التكليفات، فى الداخل والخارج.
القاعدة ضخمة، تليق بالجيش المصرى العظيم، ومجهزة بأحدث التجهيزات العسكرية، وفى أثناء عرض التوجيه "الطبوغرافى" للقوات، اطلع الحاضرون على مدى جاهزية واستعداد القوات المسلحة بشكل عام، وقوات الفرقة "21" المدرعة بشكل خاص، للحفاظ على الأمن القومى المصرى، وامتداده الليبى، بما تضمه من قادة، وضباط، وأفراد، وتجهيزات على أحدث مستوى.
الرئيس عبدالفتاح السيسى قام بتفقد عناصر وتشكيلات القوات المسلحة المشاركة فى الفرقة "21"، واطمأن بنفسه على كل كبيرة وصغيرة كعادته، وكان حريصا على الوقوف، والحوار المباشر، فى أثناء تفقده القوات.
بعدها، جاءت الرسالة المهمة والواضحة، من خلال كلمة الرئيس أمام الحاضرين، ليؤكد مجموعة من الثوابت المصرية، لحماية أمن مصر القومى، وارتباطه بأمن الشعب الليبى الشقيق، وأن مصر لن تتأخر عن مساندة الشعب الليبى، لضمان سيادة ليبيا، ووحدتها، واستقرارها.
إذا حدث التدخل المصرى فى ليبيا؛ فهو لمصلحة الشعب الليبى، وتتوافر له كل مقومات الشرعية الدولية، لأنه تَدَخُل بطلب من الشعب الليبى، وجيشه، وبرلمانه، وكذلك لحماية أمن مصر الإستراتيجى، وحدودها الغربية، من الجماعات الارهابية، والأطماع التركية.
عبدالمحسن سلامة

Back to Top