احتفال "عملى"

نشر بالأهرام صباح الثلاثاء 30-6-2020

كعادته، أراد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يكون الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو عمليا، وليس مجرد كلمات، أو خطب، أو أناشيد، فقد أراد أن يكون بشكل مختلف، ليرى الشعب المصرى النتائج العملية لثورة 30 يونيو فى مختلف المجالات.

كان الاحتفال حاشدا، وبلغة الأرقام، وطبقا للبيان، الذى قدمه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فقد بلغ إجمالى ما تم إنفاقه على المشروعات، خلال الفترة الماضية، 4.5 تريليون جنيه، شملت جميع القطاعات الإنتاجية والخدمية، وأسهمت تلك المشروعات فى إنقاذ الاقتصاد الوطنى، بجانب برنامج الإصلاح الاقتصادى.

العمل الدءوب، والمخلص للحكومة، أدى إلى ارتفاع معدل النمو الاقتصادى إلى 5.7% قبل أزمة "كورونا"، ورغم الأزمة، فإنه من المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 4%.

لولا الإصلاح الاقتصادى، والثورة الهائلة فى إنجاز المشروعات القومية الكبرى، فى مختلف القطاعات، لحدثت كارثة اقتصادية على أرض مصر، كما حدث فى دول أخرى شقيقة، أصبحت تعانى الآن عدم وجود الخبز بها.

درس "كورونا"، الذى استوعبته الحكومة، وأشار إليه الدكتور مصطفى مدبولى فى كلمته، هو "أنه كلما كانت الدولة قادرة على الاكتفاء الذاتى، كانت قادرة على العبور والنمو".

لهذا، كان تركيز الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى توجيهاته للحكومة، بضرورة العمل، وبسرعة، على تحقيق إنجاز المشروعات الزراعية، والحيوانية، وإضافة مليون و 200 فدان للرقعة الزراعية، علاوة على مشروع الصوب الزراعية، ومشروعات الإنتاج الحربى.

ولأن الحكومة عملت بمنطق "المسارات المتوازية"، فقد وزعت جهدها على مختلف المسارات التنموية، فكان العمل فى قطاع التشيد والبناء، الذى بلغ حجم الإنفاق الحكومى فيه 300 مليار جنيه، وكذا قطاع الطاقة والبتروكيماويات، الذى بلغ حجم الاستثمارات فيه 15 مليار دولار.

أما قطاع الاتصالات، فقد واكبت الحكومة ثورة "التحول الرقمى"، وبدأت فى تقديم 155 خدمة إلكترونية بحلول شهر أغسطس المقبل، وقفزت مصر 38 مركزا فى مجال رفع كفاءة الإنترنت على مستوى إفريقيا، حيث كانت تحتل المرتبة "40"، وأصبحت الآن فى المرتبة الثانية.. وللحديث بقية.

Back to Top