شلل فى القاهرة..!

نشر بالاهرام صباح الأربعاء 1/7/2020

استكمالا لحديث أمس عن احتفال مصر العملى بثورة 30 يونيو، عرض اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية بقواتنا المسلحة، خلال حديثه عن الإنجازات والافتتاحات فى مجال الطرق والكبارى، صورة لإحدى طرق مصر الجديدة وقد أصيبت بالشلل التام، قبل تَدَخُلْ الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتوجيههم إلى حل المشكلة، وفى المقابل عرض صورة أخرى للوضع الحالى، بعد أن انتهت معاناة المواطنين، وتحول الشلل المرورى إلى انسيابية رائعة.

توقف الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام هذه الصورة، مشيرا إلى أن الأزمة قديمة، وتعود إلى أكثر من 20 عاما مضت، حينما حذرت دراسة يابانية متخصصة من أن الطرق فى القاهرة سوف تصاب بالشلل التام فى 2020، ومع ذلك استمرت مخالفات المبانى، والتعديات، وسط صمت المسئولين، من المحافظين، والأجهزة المحلية، والوزراء.. وغيرهم، حتى بدأت ثورة هائلة فى مجال الطرق والكبارى، من بينها ما حدث فى طرق ومحاور مصر الجديدة، موضحا حجم معاناة المواطن فى الطرق، وما كان يتكبده من وقت، ومال، وعذاب يومى لا يتوقف.

استرجع الرئيس عبدالفتاح السيسى قولته المشهورة فى بدايات ثورة 30 يونيو "إن الشعب المصرى لم يجد من يحنو عليه"، مؤكدا أن المعنى المقصود هو بناء دولة عصرية قوية، تتسع لكل المواطنين، وتوفر لهم احتياجاتهم الأساسية، فى إطار من عدم التنافر بين المصالح الخاصة والعامة.

للأسف الشديد، البعض يريد "المخالفة"، وتحقيق المكاسب السريعة، على حساب المواطنين، ويرفض "المحاسبة"، وتحمل المسئولية، ومخالفات المبانى أكبر نموذج لذلك، فالعمارات الشاهقة، المخالفة لمواصفات الارتفاع، وعدم الالتزام بوجود الجراجات بها؛ كانت سبب العشوائيات، وغَلقْ الطرق، وتعذيب المواطنين لمصلحة بعض الأفراد، الذين يعملون لمصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة.

رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت واضحة؛ أن مصر القوية، التى تعمل لمصلحة جميع مواطنيها قد عادت، ولن يكون هناك تراجع عن ذلك، حتى لا تتكرر الأخطاء.

Back to Top