نشر صباح الجمعة 3-7-2020

أعلنت إحدى الشركات المصرية، العاملة فى مجال صناعة الدواء، البدء فى إنتاج عقارى "ريمديسيفير" و"فافيبيرافير" لعلاج مرضى فيروس "كورونا" فى مصر، حيث يستخدم العقار الأول فى علاج الحالات المتوسطة والشديدة، والتى يستدعى دخولها العناية المركزة، بينما يستخدم العقار الثانىفى علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة، بعد أن حصلت الشركة على حق تصنيع العقارين فى مصر، وتوزيعهما.

الشركة بدأت فى تصنيع "ريمديسيفير" فى مصر، بواقع 500 ألف جرعة شهريا، وقامت بالفعل بتوصيل كميات تجريبية لمستشفيات الحجر الصحى.

خطوة رائعة، فى إطار مواجهة "كوفيد- 19"،وأعتقد أن العقار الأول أمريكى والثانى روسى، ويتم استخدامهما فى تخفيض زمن التعافى للمرضى، وأتمنى أن تكون هناك نتائج إيجابية على المصابين فى مصر.

المهم، فى هذا الموضوع، أن العقارين غير مصرح بهما إلا فى المستشفيات، التى تعالج مرضى "الوباء"، وغير مسموح بتداولهما خارج هذا النطاق، حتى لا يحدث تكالب عليهما، أو محاولة البحث عنهما فى الصيدليات.

للأسف الشديد، حتى الآن ليس هناك علاج معتمد وفعال لهذا المرض اللعين، والأمر كله مازال طور التجارب.

صحيح أن هناك بعض الأدوية ثبتت قدرتها على تعافى الكثير من المرضى، مثل "ريمديسيفير" أو "فافيبيرافير"، لكن حتى الآن لم تتم إجازة دواء محدد من جانب منظمة الصحة العالمية، أو هيئة الدواء والغذاء الأمريكية.

فى كل الأحوال، إن ما يحدث من جهود فى توفير الأدوية، التى ثبتت فاعليتها، كما حدث مع عقارى"هيدروكسى كلوروكوين" و"فيجان"، ثم العقارين الجديدين (ريمديسيفير، وفافيبيرافير)، يؤكد جدية الدولة المصرية فى توفير متطلبات العلاج، والمتابعة أولا بأول لكل الجهود، فى هذا الإطار، حتى يتم التوصل إلى علاج، أو لقاح ناجع، للقضاء على هذه الجائحة قريباً أن شاء الله.

عبدالمحسن سلامة