الغرفة الثانية

نشر بالاهرام صباح الإثنين6-7

أخيرا، عاد مجلس الشيوخ إلى الحياة مرة أخرى، بعد إقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى قانونه، الذى خرج من البرلمان مؤخرا.

المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، عقد مؤتمرا صحفيا أمس الأول، أعلن خلاله مواعيد فتح باب الترشح لعضوية مجلس الشيوخ، بعد أن نشرت "الجريدة الرسمية" يوم الخميس الماضى تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسى على قانونه.

المؤتمر الصحفى تناول الجدول الزمنى الخاص بتلقى وفحص طلبات الترشح، والطعون، ومواعيد إعلان الكشوف النهائية، وفترة الدعاية والصمت الانتخابى، وأخيرا بدء عملية التصويت، التى من المقرر أن تُجرى يومى9 و10 أغسطس المقبل فى الخارج، و11 و 12 أغسطس فى الداخل، ليعود مجلس الشيوخ بعدها إلى الحياة مرة أخرى، تحت المسمى الجديد له، طبقا للتعديلات الدستورية..

مجلس الشيوخ (مجلس الشورى سابقا)، هو إضافة كبيرة للحياة البرلمانية فى مصر، وعودته تعنى المزيد من الدراسة لمشروعات القوانين، التى تهم كل المواطنين، وهو نظام معمول به فى الكثير من الدول، باعتباره ضمانة إضافية لتعميق الديمقراطية، وإتاحة الفرصة لمزيد من الحوار، والرأى والرأى الآخر، مما يضمن تلافى أية عيوب أو ثغرات فى مشروعات القوانين.

فى اعتقادى أن "الشيوخ" هو مجلس أصحاب الخبرات المتميزة فى كل المجالات، وأتمنى أن تسفر الانتخابات عن نتائج مُرضية تعزز دوره ومكانته خلال المرحلة المقبلة.

وأخيرا، فإنه بعودة مجلس الشيوخ تكون قد اكتملت جميع خطوات خريطة الإصلاح السياسى، وتبقى فقط الانتخابات المحلية، التى أتمنى أن تجد لها مكانا فى أجندة البرلمان خلال المرحلة المقبلة، ليشهد العام المقبل- إن شاء الله- عودة المجالس المحلية، بعد إعطاء المزيد من الصلاحيات لها، وتفعيل دورها فى قانونها المقترح، الذى طال انتظاره.

عبد المحسن سلامة

Back to Top