غلق مسجد الحسين

نشر بالاهرام صباح الثلاثاء 7-7

القرار الذى اتخذه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف،"غلق مسجد الحسين"؛ قرار صائب تماما، بعد أن ثَبُتَ وقوع مخالفات جسيمة فى اتباع الإجراءات الاحترازية داخل مقصورة المشهد الحسينى.

بعض المصلين تدافعوا داخل مقام الحسين- رضى الله عنه- وقاموا بتقبيل المقام، وتزاحموا داخله، الأمر الذى يُعرِّض حياتهم للخطر، ويسهم فى نقل العدوى بين الأشخاص.

على الفور، قررت وزارة الأوقاف غلق المسجد وسوف يعاود الفتح الجزئى غدا مع غلق الضريح تماما, وأتمنى لو قامت الأجهزة المحلية بعمل حملات على المقاهى والمطاعم، لضبط المخالفات المنتشرة الآن، وتحويل المخالفين إلى النيابة، وغلق الأماكن، التى لا تلتزم بالإجراءات الاحترازية، ففيروس كورونا لم ينتهِ بعد، ولايزال المشوار طويلا، ولابد من اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمحاصرته، والوقاية منه.

البداية تَكْمُن فى ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية بكل حسم، بدءا من الالتزام بارتداء الكمامات فى الشوارع، والمواصلات، والأماكن العامة، وداخل الأندية، وفرض الغرامة على المخالفين.

على الجانب الآخر، لابد أن تَنشط الأجهزة المحلية فى مراقبة الأسواق، والمطاعم، والمقاهى، لضبط الحركة فى تلك الأماكن، وحتى لا يتساهل المواطنون، وتكون النتيجة المزيد من الإصابات والوفيات.

أيضا، هناك مخالفات جسيمة موجودة فى بعض المناطق، مثل مناطق كورنيش النيل، التى تزدحم فى ساعات آخر النهار، ولابد أن تكون هناك دوريات مراقبة لمتابعة تلك المناطق، حتى لا تتحول إلى بؤر لنقل العدوى.

أعتقد أنه لو تعود المواطنون على الالتزام بالإجراءات الاحترازية لن تكون هناك مشكلة فى فتح المجال العام، ولكى يستجيب المواطنون لابد من الرقابة، كما حدث من وزارة الأوقاف فى مسجد الحسين.. فهل تتحرك الأجهزة المحلية بكثافة خلال المرحلة المقبلة؟.. أتمنى ذلك.

عبد المحسن سلامة

Back to Top