"فسحة" فى القصر
صباح الجمعة 17/7
حينما كنت أمر أمام قصر البارون؛ كنت أنظر بدهشة إلى ذلك المكان الرائع، الذى تحول إلى ما يُشبه "الخرابة"، التى تُعشش فيها الغربان, كما تحول فى فترة من الفترات إلى مكان للأساطير والخرافات, واتخذه بعض الشباب المستهتر والضال، ممن كان يُطلق عليهم "عَبدة الشيطان"، وكرا لممارسة عاداتهم السيئة.
ظل هذا الوضع المأساوى طويلا إلى أن قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى "إعادة القصر إلى حالته الطبيعية", وقام الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، بمجهود ضخم خلال الفترة الماضية، ونجحت المهمة، وعاد القصر إلى ما كان عليه؛ "أيقونة" رائعة للجمال والفن المعمارى.
تشرفت بوجودى ضمن الوفد الصحفى، الذى رافق الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أثناء افتتاح قصر البارون، بعد أن تحول إلى تحفة معمارية رائعة، حيث نجح الدكتور خالد العنانى فى تحويل القصر، خلال 3 سنوات، من قصر مهجور، تُثار حوله الخرافات والأساطير، إلى متحف أثرى رائع، يحكى تاريخ حى مصر الجديدة وهليوبوليس، عبر العصور، بالتعاون مع السفارة البلجيكية, وجاء افتتاحه فى ذكرى مرور 115 عاما على إنشاء حى مصر الجديدة, حينما منحت الحكومة المصرية فى عام 1905 حق الامتياز للمهندس البلجيكى البارون إدوارد إمبان لإنشاء ضاحية جديدة تربط بين عين شمس القديمة والجديدة، ليقيم حى مصر الجديدة بطرازه المعمارى الخاص والفريد.
القصر مُقام على الطراز الهندوسى، ويضم مجموعة متنوعة من الوثائق والصور, وخصصت وزارة السياحة والآثار حديقة القصر كمنطقة خدمات سياحية تضم أماكن لتقديم المشروبات والأطعمة، ضمن طراز يَستوحى الطابع التاريخى له, ويضمن "فسحة" رائعة للزائرين، وقضاء وقت ممتع داخل القصر وخارجه، فى الساحة الواسعة الخضراء المحيطة به.
عبد المحسن سلامة