مبعوث إثيوبيا فى تركيا..!
صباح الإثنين 20- 7- 2020
وجه آخر من وجوه العداء التركى للشعوب العربية، كشفته وسائل الإعلام، عن قيام مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركى، بلقاء مولاتو تيشومى فيرتو، مبعوث آبى أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبى، فى العاصمة التركية أنقرة يوم الخميس الماضى.
موقع "تركيا الآن" أكد أن السلطات التركية تكتمت تفاصيل اللقاء، فى ظل توتر المباحثات المصرية- الإثيوبية- السودانية، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
بينما قالت وكالة أنباء تركيا إن أوغلو بحث مع المبعوث الخاص لرئيس وزراء إثيوبيا عددا من الملفات فى مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، فى مقدمتها العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الإقليمية، وعلى رأسها موضوع سد النهضة.
الأمر المؤكد أنه ليس هناك عداء بين الشعوب العربية والشعب التركى، والأخير كان، وسيظل، شعبا صديقا لكل شعوب المنطقة، برغم أنف أردوغان ونظامه.
الكارثة الآن تتمثل فى إصرار نظام أردوغان على عداء الشعوب العربية بشكل "فظ"، وغير مقبول، والسيناريو بدأ بالعراق، وسوريا، ثم ليبيا، وأخيرا يكرر الدور المشبوه مع مصر، حينما يحاول أن يقوم بدور تخريبى لمسار المفاوضات المصرية- الإثيوبية- السودانية، وهى المفاوضات التى تراوح مكانها منذ فترة طويلة، وتتعنت فيها إثيوبيا، فى محاولة لفرض أمر واقع، ترفضه مصر جملة وتفصيلا.
أردوغان يعلم أن النيل مسألة حياة ووجود لكل المصريين، وأن الشعب المصرى لن يسامح أبدا كل من يحاول المساس بحقوقه المائية، أو "تعطيشه" تحت أى مسمى.
أتمنى عودة الوعى للشعب التركى، ومواجهة أردوغان بأفعاله العدوانية والطائشة، لكى تعود تركيا مرة أخرى إلى محيطها الإقليمى والدولى، كما كانت، وقبل فوات الأوان.