مستشفيات العزل.. والانتباه!
صباح الخميس- 23-7
أخبار سارة تأتى من مستشفيات العزل، تفيد بخروج أعداد كبيرة من المتعافين، عقب خضوعهم لبروتوكول العلاج المقرر من قبل وزارة الصحة، وتحول نتائج تحاليلهم من إيجابية إلى سلبية.
يأتى هذا وسط تراجع مؤشرات الإصابة بفيروس "كورونا"، وكذلك أعداد الوفيات، إلا أنه حتى الآن لاتزال هناك حالات إصابة جديدة يتم تسجيلها، وأخرى للوفيات، وهو ما يعنى أن الخطر مازال قائما، حيث تحذر منظمة الصحة العالمية من التراخى والتهاون فى التعامل مع المرض اللعين، وضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة من جانب الجهات المعنية، حتى لا تحدث انتكاسة أخرى- لا قدر الله.
الحذر والانتباه واجب على مستويين، الأول خاص بالقطاع الطبى، وهو مطالب باليقظة والاستفادة من التجارب السابقة فى التعامل مع هذا "الوباء"، وأعتقد الآن أن هناك خبرات جيدة تكونت لدى هذا القطاع فى التعامل مع المرض، وبالتالى انتهت حالة الرعب، التى كانت تنتاب البعض من الطواقم الطبية فى أثناء تعاملهم مع المرضى.
وبالتالى لابد من استمرار حالة "الاستنفار والتأهب القصوى " فى القطاع الطبى، وأن يكون هناك قسم بكل مستشفى جاهز للتعامل مع الحالات الجديدة، ويكون لدى هذا القسم أحدث الأساليب، والمعدات، والتجهيزات، حتى نصل إلى "صفر" إصابات ووفيات- إن شاء الله.
أما المستوى الثانى، فهو خاص بالمواطنين، وضرورة التزامهم بكل المحاذير والإجراءات الاحترازية فى التعامل اليومى دون أدنى تهاون، ولابد كذلك من زيادة وتكثيف حملات التوعية، حتى نجتاز هذه المرحلة الصعبة بسلام، ويتم التوصل إلى لقاح حاسم، أو علاج متفق عليه، قبل ذلك يصبح التهاون خطرًا على الجميع.