صلاح والدرع والعلم
صباح الجمعة24/7
أصبحت من مشجعى "ليفربول"، عقب انتقال محمد صلاح إليه، ومنذ ذلك الحين أتابع بقدر ما تسمح به ظروفى مباريات محمد صلاح، النجم الذى رفع اسم مصر عاليا، واستطاع تغيير الصورة السلبية عن العرب والمسلمين فى كثير من أذهان البريطانيين والدول الأوروبية.
صلاح ظهر فى الدورى الإنجليزى فى وقت كانت فيه معاداة العرب والإسلام واضحة وصريحة فى الكثير من الدول الغربية، وقد نجح نجمنا فى أن يتحول إلى أسطورة يتغنى بها الشعب الإنجليزى عموما، ومشجعوا فريق ليفربول خصوصا، بسبب مهاراته الفنية العالية، وبراعته،وسلوكه الإنسانى الحضارى، الذى أصبح نموذجا للكثير من الشباب فى إنجلترا، ودول العالم المختلفة.
أمس الأول تابعت مباراة ليفربول وتشيلسى، لأنها المباراة، التى تم تحديدها لتتويج البطل، بعد غياب 30 عاما عن منصة تتويج بطولة الدورى الإنجليزى.
محمد صلاح صال وجال وتألق، لكنه لم يحرز المزيد من الأهداف، وكنت أنفعل بشدة، وأتمنى أن يحرز فى مرمى تشيلسى، لكن لم يكن له نصيب فى تلك المباراة، وهذه هى طبيعة كره القدم.
انتظرت لحظة التتويج، وخرج صلاح ليتسلم ميداليته، وكانت المفاجأة ارتداءه علم مصر وهو يتسلمها، وكذلك رفع كأس البطولة وهو متلفح به.
محمد صلاح كان اللاعب الوحيد الذى فعل ذلك من بين اللاعبين، رغم أنه قد يعرضه لبعض الانتقادات من جانب ناديه، أو من هؤلاء الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف فى بريطانيا.
لم يأبه محمد صلاح بكل ذلك، وظل مرتديا العلم المصرى معظم أوقات الإحتفال، ليثبت بحق أنه شاب رائع يستحق كل التحية والتقدير، ويكون نموذجًا لكل مغترب ناجح فى تمسكه بوطنيته وأصالته وارتباطه بمصر.