ما بين مصر والكويت..!
نشر بالاهرام صباح الثلاثاء 4-8-2020
قمت بزيارة دولة الكويت الشقيقة عدة مرات، وفى كل مرة، لم أكن أبدا أشعر بالاغتراب، بل إننى كنت أشعر بأننى فى القاهرة، نتيجة الحفاوة والترحيب من أبناء الشعب الكويتى، أو من الجالية المصرية المقيمة بها.
الكويتيون، شعبا وقيادة، محبون لمصر وشعبها، ولا يُذكر اسم مصر إلا مقرونا بأسمى آيات الحب والتقدير، وهى المشاعر ذاتها، التى يجدها الكويتيون فى مصر وهم داخلها، حيث يجدون كل ترحاب وتقدير.
نسبة كبيرة من الكويتيين لهم مساكن ومنازل مملوكة فى مصر منذ الغزو العراقى لبلدهم، وبعد العودة ظلوا محتفظين بهذه المساكن والمنازل، ويترددون عليها فى أوقات كثيرة من كل عام، وخلال إقامتهم فى مصر لا يشعرون بأى اغتراب، مثلهم فى ذلك مثل كل الجاليات العربية، التى تعيش فى القاهرة، وتجد كل الحب والمودة من الشعب المصرى.
مصر هى الشقيقة الكبرى، ودائما الشقيق الأكبر يتحمل عبء المسئولية عن بقية الأشقاء، لكن فى الوقت ذاته، يجب أن يكون محل تقدير واحترام من جانبهم، وعدم السماح بألاعيب من يريدون تعكير صفو العلاقات المصرية- الكويتية تحت أى مسمى.
يجب عدم ترك "الصغار" و"المنفلتين"، من هنا أو هناك، يمروا بأفعالهم المثيرة للاشمئزاز، وأن تتم معاقبتهم بالقانون، ليكونوا عبرة للآخرين، لأنهم ينفذون أجندة خبيثة للوقيعة بين الأشقاء.
للأسف، هناك حالات يتم الصمت عنها أحيانا داخل الكويت الشقيقة، مثلما يحدث من النائبة "سليطة اللسان"، حيث يتم تركها بدعوى حرية الرأى، مما شجع حالات "التنمر" ضد المصريين بالكويت، لكن فى المقابل، أعتقد أنه لن يتم السماح بقيام نائب مصرى بالتجاوز فى حق الشعب الكويتى، وفى حالة حدوث ذلك، سوف يجد من يتصدى له بقوة داخل مجلس النواب، وتتم معاقبته بالأساليب القانونية.
لذلك، لا تتركوا العلاقات بين الشعبين الشقيقين عُرضة لأفعال الصغار، وأهواء المتآمرين من داخل وخارج المنطقة.
وللحديث بقية.
عبدالمحسن سلامة