نشر بالاهرام صباح الاربعاء 12/8/2020

اليوم هو الأخير المقرر للتصويت فى انتخابات مجلس الشيوخ, ومن الضرورى المشاركة فى هذه الانتخابات بعيدا عن التراخى والكسل.

بالأمس, ذهبت للمشاركة فى الانتخابات, وكان المظهر أكثر من رائع, حيث نجحت الحكومة فى كسب تحدى إقامة الانتخابات فى زمن "كورونا".

التأمين على أعلى مستوى, والالتزام بالإجراءات الاحترازية من باب المدرسة حتى دخول لجنة التصويت.

من الطبيعى أن تكون انتخابات "الشيوخ" أكثر هدوءا من انتخابات النواب, لأن عدد المرشحين أقل, والدوائر أكثر اتساعا, وطبيعة الناخب المصرى تتعلق بنوعية المرشح القريب منه, وكلما كان هناك مرشح من داخل القرية أو المدينة ازداد الإقبال والعكس صحيح.

طبيعة الناخب المصرى أيضًا تشير إلى أنه يتحرك فى اللحظات الأخيرة, ولذلك فمن المتوقع أن يكون هناك إقبال أكبر وكثافة أكثر على اللجان اليوم, باعتباره الأخير للتصويت, إلا إذا رأت اللجنة الوطنية المشرفة على الانتخابات قرارا آخر, فهذه صلاحياتها ولها أن تقرر ما تشاء.

اللجان تمت تغطيتها بالإشراف القضائى الكامل, ولذلك فالنزاهة مضمونة بنسبة 100%, ولا مجال لأى شكوك فى العملية الانتخابية.

يبقى دور المواطن, الذى يجب أن يشارك بفاعلية فى صنع مستقبله من خلال المشاركة فى الانتخابات, واختيار من يرغب من المرشحين فى النظام الفردى أو القائمة.

القائمة لابد أن تحصل على 5% من الأصوات الصحيحة, والفردى لا بد أن يفوز بأعلى الأصوات.

مصر اليوم تقدم نموذجا لكل دول المنطقة والعالم فى الإصلاح السياسى والاقتصادى, والأمن, والقدرة على التحدى فى زمن "كورونا", ولابد أن يشارك كل الراغبين فى الإصلاح والنهوض بفاعلية فى هذا العرس.

عبدالمحسن سلامة