كفاح تركيا لضياع ليبيا.. !

صباح الأربعاء 26/8/2020

أنباء كثيرة قادمة من ليبيا، خاصة فيما يتعلق بتردى الأوضاع فى طرابلس، وخروج مظاهرات بها منددة بتلك الأوضاع المعيشية الصعبة والقاسية هناك.

المتظاهرون هتفوا "نبو دولارات زى الزلمات"، أى نريد دولارات مثل الأزلام، فى إشارة إلى المرتزقة السوريين، الذين دفعت بهم تركيا للحرب فى صفوف حكومة "الوفاق".

الغريب هو الموقف التركى، الذى بدأت بوادر الغضب تظهر عليه، ضد حكومة السراج، بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وجاء ذلك بعد أن عبّرت أنقرة عن قلقها إزاء ما وصفته بـ "تكرار الأخطاء، التى ارتكبت خلال الأزمة السورية، فى ليبيا, أيضا، من قبل الدول الصديقة والحليفة"، فى إشارة إلى انتقاد تركيا "اتفاق وقف إطلاق النار" بين حكومة السراج والبرلمان الليبى.

تركيا تجاهلت هذا الاتفاق، ولم يصدر رد فعل رسمى منها عليه حتى الآن، إلا أنها واصلت إرسال طائرات الشحن العسكرية إلى قاعدة الوطية جنوب طرابلس.

خلوصى أكار, وزير الدفاع التركى, أشار إلى قلق بلاده مما يحدث فى ليبيا, وأطلق تصريحات عشوائية حول ليبيا، وأمنها، وسلامتها, وهى تصريحات كلها تؤكد أن تركيا تكافح، ليس من أجل السلام فى ليبيا، ولكن من أجل ضياعها، وتدميرها, وأن كل ما تهدف إليه تركيا هو استمرار نفوذها هناك، وإنشاء قواعد عسكرية لها فى مصراتة والوطية، لضمان سيطرتها على ثروات الشعب الليبى، وتقسيم ليبيا إلى مناطق متنازعة كما حدث فى سوريا.

المظاهرات، التى خرجت فى طرابلس، أسقطت "ورقة التوت" عن إدعاءات تركيا، ومزاعمها، فى ليبيا, فالشعب الليبى يرفض التدخل التركى, ويريد بلده دولة موحدة ومستقلة لكل أبناء الشعب هناك، بعيدا عن تدخلات تركيا، وميليشياتها، وجماعاتها الإرهابية.

 

Back to Top