الجمعة الأولى..!

الجمعة 28- 8-2020

اليوم، تقام أول "صلاة جمعة" فى المساجد الكبرى، بعد توقف دام 5 أشهر، نتيجة انتشار فيروس "كورونا".

منذ فترة, وبالتحديد فى شهر مارس الماضى, أعلنت وزارة الأوقاف إيقاف شعائر "صلاة الجمعة" ثم قامت بتعديل الغلق التام بعد ذلك إلى إقامة الشعائر بشكل رمزى فى مسجد واحد، يتم اختياره بمعرفتها، لإذاعة الصلاة منه، وبعدها تم فتح المساجد لإقامة الصلوات اليومية، وفقا للإجراءات الاحترازية الخاصة بالتباعد الاجتماعى، واصطحاب سجادة الصلاة، وغلق دورات المياه، وأماكن الوضوء.

اليوم، سوف تقام أول "صلاة جمعة" فى المساجد الكبرى، والمفترض أن تقام بالقواعد المتبعة فى إقامة الصلوات، التى قررتها وزارة الأوقاف من قبل، حرصا على سلامة وصحة المصلين.

"الأزهر" أصدر فتوى شديدة الأهمية، أكد فيها أنه "يجوز ترك صلاة الجمعة فى المسجد بدافع الخوف ـ أحد الأعذار المعتبرة شرعا ـ ومن ذلك خوف الإصابة بالوباء، متى كانت التدابير الاحترازية والتباعد فى الصفوف غير كافيين لأمن الفرد وإزالة المخاوف".

استشهد "مركز الأزهر للفتوى" بحديث النبى- صلى الله عليه وسلم: "من سمع المنادى فلم يمنعه من اتباعه عذر-قالوا: وما العذر؟، قال: خوف أو مرض- لم تقبل منه الصلاة التى صلى".

هذا المعنى أكدته وزارة الأوقاف، التى أشارت إلى أنه لا حرج على تأدية صلاة الجمعة ظهرًا على وقتها فى ظل استمرار وباء "كورونا".

المشكلة أن مساجد مصر كلها تكون مزدحمة فى صلاة الجمعة، لما لها من قدسية خاصة عند المسلمين، وبالتالى، فمن المهم تأكيد فتوى الأزهر والأوقاف بعدم التزاحم فى أداء صلاة الجمعة، وأنه لا حرج على من يقوم بتأديتها ظهرًا فى المنزل، أو فى مكان العمل، مادام وباء "كورونا" لم ينته ، ووجود مخاوف من استمراره.

الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وضع ضوابط صارمة، ألزم بها الأئمة فى المساجد، وأكد أن خطبة الجمعة لن تزيد على 10 دقائق.

المهم، الوعى والتنفيذ، والإيثار، وعدم التزاحم، لأن عكس ذلك ربما يتسبب فى مشكلات نحن فى غنى عنها.

Back to Top