كوارث غياب الدولة
الثلاثاء- 1- 9 -2020
لا يقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى غياب الدولة، ويرفض أن يبيع الوهم للمواطن،لأن غياب الدولة، ببساطة، يعنى الفوضى، والانفلات، وانتشار العشوائيات، والتعديات.. بكل صورها.
رئيس الجمهورية ضرب مثالا بمدن مثل الإسكندرية، أو القاهرة، أو أى مدينة، أو قرية مصرية، منذ 100 عام، وشكلها الحالى.
غياب أجهزة الدولة كان السبب الرئيسى فى كل هذه التعديات، والعشوائيات، طوال الفترة الماضية، وكل كلمة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى معه حق فيها تماما، ويعلم صدقها كبار السن والشيوخ لأنهم رأوا ذلك بأعينهم.
بالنسبة للشباب، ممن هم تحت الثلاثين، يمكنهم العودة إلى الصور، ليقفوا صفا واحدا مع الدولة، لتعود مصر أفضل مما كانت، وكما يتمنى الرئيس عبدالفتاح السيسى،وكل الشعب المصرى.
الإسكندرية كانت عروس البحر الأبيض المتوسط بحق، وكان الكثير من أبناء الدول الأوروبية المطلةعليه يغادرون بلدانهم، ويحضرون للإقامة الدائمة فيها، لأنها كانت أفضل من بلدانهم، وأكبر دليل على ذلك، الجاليتان اليونانية والأرمينية.. وغيرهما من الجاليات.
القاهرة كانت تضاهى باريس فى جمالها، ورونقها، ومنطقة "وسط البلد" أقيمت على أحدث الطرز الأوروبية المعمارية، وتم إدخال الإضاءة إليها قبل أن تدخل شوارع باريس.
كانت أحياء القاهرة الخديوية (الدرب الأحمر، الموسكى، الخليفة، باب الشعرية، المقطم، السيدة زينب) من أجمل وأرقى أحياء القاهرة تخطيطا وعمارة، وبناها الخديو إسماعيل على أحدث الطرز المعمارية.
أما ريف مصر، فكان عبارة عن قرى محاطة بالمزارع من كل جانب، والمبانى فيه كانت عبارة عن تجمعات متكاملة وسط الزراعات، وكان يتم تخصيص "حرم" على جانبى الطريق الرئيسى، وحتى الطرق التى لم تكن مرصوفة، كان يتم الاعتناء بها، وتنظيفها، من جانب البلدية والأهالى.
الآن، التعديات، والعشوائيات،نتيجة غياب الدولة لعدة عقود، زحفت، وانتشرت، وتحولت معها أجمل المناطق إلى أماكن للقبح.. فهل هذا معقول؟!.