لبنى زيتون..!

صباح الخميس 3/9

"تقرير صحفى" أكثر من ممتاز أعدته الزميلة "يسرا الشرقاوى" فى الصفحة الثانية بـ"الأهرام" يوم السبت قبل الماضى عن القارئة لبنى زيتون, التى توفيت منذ أيام قلائل.

لبنى زيتون مثقفة مصرية عظيمة تؤمن بالقراءة، ودعمت بكل السبل الحركة الثقافية المصرية، من خلال المشاركة فى تأسيس العديد من نوادى القراءة، ودعم الأنشطة الثقافية, وورش الكتابة، وتشجيع الأجيال الجديدة على عادة القراءة.

كانت تشترى الكتب وتقوم بتوزيعها مجانا على من حولها، وتعقد الصالونات العائلية المخصصة للقراءة.

شىء رائع وعظيم أصبح مفتقدا هذه الأيام, وللأسف، آفة الشعوب العربية أنها شعوب لا تقرأ إلا قليلا.. هناك من يحبون القراءة بشغف، ولكن هؤلاء أقلية، والأغلبية لا تقرأ، وتستسلم للشائعات والأوهام والمعلومات السطحية.

المشكلة الآن أصبحت أكثر تعقيدا نتيجة "الهوس" بالاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة, والإمساك "بالموبايل" ساعات طويلة, لمشاهدة الفيديوهات الهابطة، و"التيك توك", و"الفيس بوك", و"تويتر".. وغيرها.

بمقارنة بسيطة بين الشعوب العربية والغربية، يتضح الفارق بسرعة، فالشعوب الغربية تقرأ, وتستخدم وسائل التكنولوجيا الحديثة بانضباط، ولاتزال الكتب تُوزع بملايين النسخ، والمكتبات يقف أمامها طابور طويل للدخول وشراء الكتب, والجرائد والمجلات.

نحتاج إلى حملات ضخمة تشارك فيها وزارات التعليم، والتعليم العالى، والثقافة، والأوقاف، والإعلام بكل أدواته وأشكاله, لعودة القراءة، وتنمية الوعى، والمشاركة فى دعم مهارات وعقول كل فئات المجتمع.

Back to Top