إنصاف الفلاح
الثلاثاء 8-9- 2020
منذ قدوم الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى السلطة وهو يضع ملف الزراعة نصب عينيه, وكان أهم المؤشرات التى تدل على ذلك خطته الطموح التى أعلنها بضرورة استصلاح 4 ملايين فدان، أى ما يعادل أكثر من 50 % من تلك التى تمت زراعتها على مدى تاريخ مصر منذ أكثر من 7 آلاف سنة.
تحول الطموح إلى واقع حينما بدأت المرحلة الأولى منه بخطة عملية لاستصلاح مليون ونصف المليون فدان، صاحبها مشروع الـ"100" ألف صوبة زراعية, وكذلك مشروع المليون رأس ماشية.
دارت عجلة العمل والإنتاج فى هذا القطاع، الذى كان مهملا لفترات طويلة، وعقود ممتدة, وكنا لا نسمع عن الفلاح إلا فى مناسبة "عيده"، التى توارت هى الأخرى, أو فى أغنية عبدالوهاب الشهيرة "محلاها عيشة الفلاح"، وهى أبعد ما تكون عن الحقيقة, وربما الشىء الحقيقى فيها هو حالة الرضا، التى يتمتع بها الفلاحون، وقناعتهم بعيشتهم مهما تكن قاسية وصعبة.
الوضع الآن بات مختلفا, والرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل جاهدا على النهوض بالزراعة المصرية, ورفع المعاناة عن كاهل المزارعين.
أمس، عُقد اجتماع مهم حضره رئيس مجلس الوزراء، ووزيرا الزراعة والرى, وعدد كبير من الوزراء والمعنيين بكل ما يتعلق بالزراعة والرى بشكل مباشر أو غير مباشر.
أعتقد أن هناك نقلة إضافية عملاقة يتم العمل فيها الآن لتحديث طرق الرى العتيقة, التى لم تشهد تغييرات عملاقة منذ بناء السد العالى, ويهدف المشروع إلى تبطين آلاف الترع والمصارف, وتغيير نظم الرى العتيقة من الرى بالغمر إلى الرى بالرش أو التنقيط.
الاهتمام بالزراعة يعنى ببساطة الحفاظ على أمن مصر الغذائى ضد الجوع والفقر، وهو الأخطر على الإطلاق فى منظومة الأمن القومى.