السودان.. والكارثة الإثيوبية!
الأربعاء-9-9- 2020
قلبى مع الشعب السودانى الشقيق، الذى يعيش محنة ضخمة، هذه الأيام، بسبب السيول والفيضانات، التى حولت الشوارع إلى أنهار, وأغرقت البيوت, وقتلت المئات من الأفراد, ودمرت آلاف المنازل, وأدت إلى نفوق آلاف الحيوانات.
كارثة، بكل معنى الكلمة، يعيشها السودان, وهو يحتاج إلى تضافر كل الجهود، الشعبية والرسمية، للوقوف إلى جانبه، فالأشقاء هناكإخوة لنا.
كعادته، لم يتأخر الرئيس عبد الفتاح السيسى عن نجدة الأشقاء، والأصدقاء, وأمر بإرسال المساعدات، والمعونات الطبية، والإنسانية، والغذائية إلى الشعب السودانى.
هناك وفد طبى يقوم بزيارة السودان، يضم مختلف التخصصات، لمعالجة الأشقاء هناك، وتسخير كل الإمكانات اللازمة لهم.
أتمنى تحرك الجهات الشعبية، أيضا، بنفس قوة وحماس الجهات الرسمية، خاصة الجمعيات الأهلية، ورجال الأعمال، وجميع المواطنين المصريين، للوقوف إلى جانب الأشقاء فى السودان، ودعمهم بكل ما يمكن تقديمه إليهم.
على الجانب الآخر، ما يحدث فى السودان الآن بروفة مصغرة لما يمكن أن يحدث لو انهار سد "الشؤم" الإثيوبى, حيث يتوقع الخبراء أن تُزيح المياه العاصمة السودانية (الخرطوم) بأكملها من على الأرض، وتمتد الآثار إلى مصر.
لذلك، فقد تنبهت وزارة الرى السودانية, والمسئولون هناك، إلى خطورة ما تقوم به إثيوبيا من تصرفات أحادية فى بناء السد, وعدم اكتمال الدراسات الفنية، التى كانت مقررة, والتهرب من كل الالتزامات، التى تضمن سلامة السد، وقواعد الملء والتشغيل، بالتعاون مع دولتى المصب (مصر والسودان).
أعتقد أن الأمور فى السودان سوف تتغير، بشدة، بعد أحداث الفيضانات الأخيرة، لتكون أكثر وضوحا، فى مواجهة تصرفات إثيوبيا المريبة.