عبد المحسن سلامة: الأهرام الحارس الأمين على قضايا الوطن ودعم الجانب المعرفى والتنويري للمصريين

بروح الأسرة، والاصرار علي استكمال رؤية تعظيم فوائد الاصول التي بدأتها منذ تولي المسئولية، والوقوف جنبا إلي جنب مع الدولة بقيادتها الحكيمة في نشر الوعي والتنوير لرحض افكار الظلام، بتلك الكلمات افتتح الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، وبحضور الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، لقاء أسرة الأهرام بجميع إداراتها، بالزملاء رؤساء التحرير ممن تم تجديد الثقة بهم والمعيين الجدد، اليوم الأربعاء، بهدف طرح رؤية الأهرام المستقبلية، وآليات تفعيلها فى ظل التحديات التى تواجه المؤسسة.

بدأت الفاعليات بتقليد جديد، وهو تكريم الزملاء رؤساء التحرير السابقين، ممن أدوا دورهم علي أكمل وجه في خدمة المؤسسة ودعم رسالتها التنويرية، وإرسال رسالة تأييد من رئيس مجلس إدارة الأهرام وأسرة المؤسسة، للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي قيادته الحكيمة ووضع مصر على مسارها الصحيح.

وقدم الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، فى بداية كلمته رؤيته المستقبلية وكشف حساب عن المدة السابقة، لا يخلوا من الشفافية، مؤكدا علي أن المؤسسة سوف تظل قوية بحجم عمرها المديد، واصفا إياها بالحارس الأمين على قضايا الوطن، والتى سوف تستمر علي المساهمة فى دعم الجانب المعرفى والتنويري، وتأثر فى صناعة الرأى العام، وهو ما يعد بمثابة تحد كبير يقابل الأهراميين الذين يتحتم عليهم التعامل معه رغم التحديات الاقتصادية الصعبة.

وأضاف سلامة أن الأهرام ككيان اقتصادى يواجه العديد من المشكلات الاقتصادية، ورغم ذلك سوف نتخطي تلك الصعوبات.

واستعرض عبد المحسن سلامة رؤية الأهرام للتطوير وإعادة البناء، منوها بدور الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، في تقديم الدعم الممكن علي أرض الواقع، وهو ما نلمسه من اختلاف في وضع الأهرام الاقتصادي علي مدار الثلاثة سنوات الماضية، حيث كانت البداية, بحجم مديونيات تقدر بمبلغ 1693 مليون جنيه, علاوة على فجوة تمويلية شهرية بلغت نحو 70 مليون جنيه مصرى, تمثل الفرق بين الإيرادات والمصروفات الشهرية, زاد عبئها, نتيجة انهيار إيرادات الإعلانات إلى 35% مما كانت عليه قبل 25 يناير وإنهيار إيرادات التوزيع إلى ما يقرب من 50%, بالإضافة إلى زيادة أسعار الورق والمحروقات والكهرباء ومستلزمات الإنتاج الأخرى, بالإضافة إلى الزيادة الطبيعية فى الأجور والمرتبات.

الأخطر من كل ذلك, لم يكن هناك مخزون إستراتيجى للورق بالمؤسسة, وكل المخزون لم يكن يكفى سوى 15 يوما, ونجحت "الأهرام" بعد جهد كبير خلال تلك الفترة، من حل أزمة الورق, وأصبح لدينا مخزون لأول مرة, منذ 9 سنوات, يكفى لمدة عام, بالإضافة إلى اعتمادات مستندية مفتوحة تغطى 3 أشهر.

ملف الأصول

وأشار سلامة إلي أنه اتخذ منذ بداية توليه المسئولية باتخاذ إجراءات سريعة وعملية فى ملف اعادة استغلال الأصول لإيجاد موارد مالية جديدة, تساعد فى سد الفجوة التمويلية, وهو ما نجحت به المؤسسة, فى إنجاز العديد من المشروعات على جميع الأصعدة, وأبرزها انشاء 3 كليات- بتمويل ذاتى من موارد الجامعة- وتم تشغيلهم وافتتاحهم فى فبراير الماضى2020، وهى العلاج الطبيعى, والفنون الإبداعية والتصميم, واللغات والترجمة، بعائد متوقع 400 مليون جنيه سنويا, بعد استكمال قوة الاستيعاب فى السنوات الأربع الدراسية.

ويجرى الآن تنفيذ مشروع فندقى وتجارى ضخم بالغردقة بعد الانتهاء من كل الإجراءات الخاصة باستثمار أرض الغردقة المملوكة لمؤسسة "الأهرام" بالمشاركة مع إحدى شركات القطاع الخاص, بعائد متوقع 200 مليون جنيه, وذلك خلال عامين, وهى المدة المقررة لتنفيذ المشروع.

وأضاف رئيس مجلس الإدارة بأنه يتم الانتهاء من تنفيذ مشروع تجارى إدارى على الأرض المملوكة للمؤسسة فى القرية الذكية, ومن المتوقع أن يصل عائد الاستثمار فيه إلى 100 مليون.

كما تمت الموافقة المبدئية من الهيئة الوطنية للصحافة باستغلال الأرض المملوكة لصندوق العاملين بالأهرام على مساحة 18 فدانا بالقاهرة الجديدة لإقامة ناد رياضى واجتماعى متكامل بنظام المشاركة، وطبقا لدراسات الجدوى المقدمة من الشركات المتخصصة فى المجال الرياضى, مثل سماش, وويل سبرنج, التى تقدمت فى المزايدة العلنية, فإن العائد المتوقع مليار ونصف المليار جنيه خلال السنوات العشر المقبلة, وبواقع 120 مليون سنويا.

كما يتم انشاء مشروع تجارى وإدارى وسكنى ضخم فى المقطم على الأرض المملوكة لمؤسسة "الأهرام" بالمقطم , بما يحقق عائدا يصل إلى 800 مليون جنيه من إجمالى العائد المتوقع، وطبقا لدراسات الجدوى المقدمة من الشركات الراغبة فى المشاركة مع مؤسسة الأهرام فى هذا المشروع العملاق.

وأكد سلامة على أن عوائد هذه المشروعات سواء التى تم تنفيذها أو تلك الجارى البدء فى تنفيذها, من المتوقع, أن تدر عائدا يصل إلى ما يقرب من 700 مليون جنيه سنويا, على الأقل, الأمر الذى يؤدى إلى إنهاء الفجوة التمويلية الحالية, لتتمكن بعدها مؤسسة "الأهرام" من تغطية مصروفاتها, للمرة الأولى منذ عام 2011.

مجمع بنوك

واضاف رئيس مجلس الإدارة بأنه فى إطار رؤية استغلال الأصول، جرى التخطيط لإقامة مجمع بنوك متكامل داخل مؤسسة "الأهرام"، على المساحات التى يتم تدبيرها بمبنى الإصدارات والمبنى الحديث ، الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى إيجاد موارد إضافية تصل عوائدها المتوقعة من الإيجار إلى ما يقرب من 50 مليون جنيه سنويا فى حال اكتمال المشروع الذى بدأ بثلاثة بنوك (الأهلى- مصر – القاهرة) وجار التفاوض مع بنك "الكويت الوطنى" وCIAB" " والإسكان والتعمير.

فبعد مفاوضات ماراثونية شاقة دخلت التسوية مع بنك القاهرة حيز التنفيذ, ومن خلال تلك التسوية يتم إسقاط مديونية مستحقة موروثة على مؤسسة "الأهرام" للبنك قدرها 85 مليون جنيه يرجع تاريخها إلى عام 2014، وذلك مقابل تأجير فرع لبنك القاهرة فى المبنى الثانى للمؤسسة,.

فقد تم الاتفاق مع بنك مصر على إقامة فرع للبنك, وتم الانتهاء من تنفيذه, وافتتاحه, ليستقبل جمهور المتعاملين، والآن جار توسعة الفرع إلى ضعف المساحة الحالية بعد أن لمس البنك حجم النجاح خلال الفترة التى بدأ النشاط فيها.