أوهام.. وحقائق

صباح الثلاثاء 13-10

فرق ضخم بين الأوهام والحقائق. كانت تلك إحدى الرسائل المهمة, التى ركز عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مداخلاته بالندوة التثقيفية "32", حينما أكد على ضرورة تنمية وعى المصريين، وتعريفهم بالتحديات, التى تواجه الدولة المصرية.

قنوات التآمر, وجماعات الشر تحاول تزييف الوعى، وقلب الحقائق، والترويج لفكرة هدم الدولة بنشر الشائعات والأكاذيب، والتحريض عليها ، ومحاولة إظهار الحكومة دائما أنها مقصرة.

ميزة الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه صادق, ولا يلجأ إلى بيع الوهم، ويصارح بالحقائق, حتى لو كانت "صادمة" أحيانا, لأنه يؤمن بضرورة بناء دولة عصرية مدنية حديثة تستحقها مصر وشعبها.

ضرب رئيس الجمهورية مثلا بالوفد الكورى, الذى حضر إلى مصر فى الستينيات للوقوف على التجربة المصرية قبل حرب اليمن ونكسة 1967.

الآن كوريا فى منطقة, ومصر فى منطقة أخرى, بعد أن تقدمت كوريا, وظلت مصر تراوح مكانها, ولهذا, فإن التحدى صعب, ولابد من تكاتف الشعب ووحدته خلف قيادته لإنجاز مشروع التنمية المستدامة فى مصر, وحل المشكلات المتراكمة منذ أكثر من 60 عاما, مثل الصحة والتعليم.

الرئيس السيىسى أشار إلى ما حدث فى 2011, والنيات الحسنة التى كانت موجودة.. لكن ماذا حدث بعد ذلك؟

مشكلات لا حصر لها, حتى خطوط السكك الحديدية تم الاعتداء عليها, وسرقتها، بالإضافة إلى المشكلات الكبرى, التى ظهرت بعد ذلك, مثل مشكلة سد النهضة التى بدأت بعد قيام ثورة يناير 2011.

صمود الشعب, ووقوفه مع قواته المسلحة بعد هزيمة 1967, كانا سر انتصار أكتوبر العظيم، وهو ما نحتاجه اليوم لاستكمال مسيرة البناء والتنمية فى مختلف المجالات.

عبدالمحسن سلامة

Back to Top