صباح الثلاثاء 20-10

احتفال الكلية الحربية بتخريج دفعة جديدة منها له مذاق خاص, فهى الكلية الأقدم فى مجال الكليات العسكرية فى الشرق الشرق الأوسط, وإفريقيا, والعالم العربى, حيث أقيمت أول مدرسة عسكرية حديثة لتخريج الضباط فى مصر فى عهد محمد على باشا عام 1811, أى أن عُمر الكلية يبلغ الآن 2009 أعوام.

صحيح لم تكن الكلية بهيئتها الحالية، ولا نوعية الخريجين, وإنما هى امتداد لتلك المدرسة العسكرية الحديثة, التى أقامها محمد على فى القاهرة, وأطلق عليها "المدرسة الخاصة"، ثم انتقلت بعد ذلك إلى عدة مدن خارج القاهرة, منها أسوان، والأقصر، وسوهاج، وأسيوط، والقليوبية، حتى استقرت فى منطقتى العباسية وحدائق القبة.

انتقلت إلى مقرها الحالى فى مصر الجديدة عام 1954 تحت مسمى "الكلية الحربية".

شىء يدعو للفخر والاعتزاز أن تكون لدينا كلية عسكرية يمتد تاريخها إلى أكثر من قرنين من الزمان، مما أدى إلى تراكم الخبرات، والكفاءات، وأصبح لدينا فى مصر واحد من أكبر وأقوى 9 جيوش على مستوى العالم، والجيش الأكبر والأقوى فى المنطقة العربية, وإفريقيا, والشرق الأوسط.

الدراسة فى الكلية الحربية تطورت بشكل كبير، وهناك العديد من التخصصات بها, مثل المشاة، والمدرعات، والمدفعية، والإمداد والتموين، والإشارة، والأسلحة والذخيرة، والحرب الإلكترونية، والاستطلاع، وحرس الحدود.

من أشهر خريجى الكلية الحربية الرؤساء محمد نجيب، وجمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسنى مبارك، وعبد الفتاح السيسى.

عبدالمحسن سلامة