ذكريات المولد النبوى
الخميس- 29- 10- 2020
كل عام أنتم بخير، اليوم ذكرى المولد النبوى الشريف، وهو اليوم الأعظم فى تاريخ البشرية، فقد شهد ميلاد رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم، آخر الأنبياء والمرسلين، الذى أكد وحدانية الله سبحانه وتعالى، واشترط الإيمان برسله السابقين عليه، والكتب التى أنزلت عليهم، لكى يكون إيمان المسلم مكتمل الأركان.
هذا العام، يحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوى وسط موجة من خطابات الكراهية، والتحريض ضد الإسلام والمسلمين فى بعض الدول، بسبب عدم الفهم الحقيقى له، والخلط بين سلوك بعض الأفراد المنتمين للإسلام، والفكر الإسلامى الوسطى المعتدل.
صحيح، هناك سلوكيات خاطئة لبعض الأفراد من المسلمين، وبعض الجماعات الإرهابية المتطرفة، لكنها سلوكيات مرفوضة من جانب المسلمين أولا، ويجب عدم الصاق تلك السلوكيات بالإسلام، لأنه دين رحمة وسلام بين الجميع.
ألغى الإسلام العبودية، وأنصف المرأة، وساوى بين البشر جميعا، فلا فرق بين أسود أو أبيض، ولا عربى أوأعجمى إلا بالتقوى والعمل الصالح.
للأسف، تضرر الإسلام والمسلمون من سلوكيات خاطئة لبعض الجماعات، التى لجأت، ولاتزال، إلى العنف، وإسالة الدماء، وهؤلاء هم "كلاب النار"- كما وصفهم الشيخ الجليل على جمعة، مفتى الجمهورية السابق.
فى ذكرى المولد النبوى، نتذكر تلك العادات الجميلة، المرتبطة بإقامة الاحتفالات، وشراء حلوى المولد، التى كانت ولاتزال إحدى العلامات المميزة لمولد النبى صلى الله عليه وسلم، فى مصر.
عموما، أعتقد أن الحملات، أو الرسوم المسيئة، كلها إلى سلة النفايات، ويبقى النبى محمد صلى الله عليه وسلم، أعظم العظماء- كما وصفه كل المؤرخين والعلماء المنصفين.. وللحديث بقية.
عبدالمحسن سلامة