أخلاق النبى محمد..!
صباح الجمعة- 30- 10- 2020
أعتقد أن أعظم رد على هؤلاء المسيئين إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم هو التمسك بأخلاقه وأفعاله.
أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام هى التى جعلت جاره اليهودى يؤمن برسالة الإسلام بعد أن سأل النبى عن هذا الجار الذى كان يؤذيه.
أخلاق النبى هى تطبيق عملى للآية الكريمة "... ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك...".
هكذا خاطبه رب العزة سبحانه وتعالى، وهكذا كانت سيرة النبى، وسلوكه فى التعامل مع أصعب المواقف، وأعقدها.
حينما تعرض الرسول عليه الصلاة والسلام للأذى فى الطائف نزل عليه سيدنا جبريل، مخاطبا إياه بأنه جاء لنصرته بأمر من الله سبحانه وتعالى، وأنه لو أراد- النبى- الانتقام من أهل الطائف، حتى لو كان ذلك بهدم الجبال فوق رءوسهم، لفعل.
كان رد فعل الرسول صلى الله عليه وسلم رائعا حينما دعا وقال "اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون".
هذه هى أخلاق النبى محمد عليه الصلاة والسلام، والتى كان نتيجتها انتشار الإسلام ليس فى الطائف فقط, ولكن فى الجزيرة العربية كلها، وفى بقاع العالم المختلفة، وامتدت الفتوحات الإسلامية إلى إفريقيا، وأوروبا، وآسيا.
كانت أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم هى سلاح المسلمين القوى، الذى فتح ماليزيا وإندونيسيا... والعديد من دول العالم شرقه وغربه، دون أن يذهب جندى واحد لفتح تلك البلدان.
أعتقد أننا مطالبون الآن بالعودة إلى أخلاق النبى عليه الصلاة والسلام للرد على تفاهات وإساءات الموتورين من أعداء الإسلام، ليموتوا بغيظهم، أما الانفعال، والعنف، واللجوء إلى أسلوبهم فى البذاءات، فهو أمر، فى اعتقادى، يخالف أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
عبدالمحسن سلامة