وهم الجماعات الإرهابية
الإثنين- 9- 11- 2020
مَنْ يُتابع قنوات التآمر، الصادرة من تركيا وقطر، يتأكد من حجم المؤامرة، التى تشارك فيها تلك القنوات، ومحاولة نشر الشائعات، والأكاذيب، والاستقواء بالخارج، فى محاولة فاشلة لضرب نجاح الدولة المصرية، واستقرارها.
إعلام الجماعات الإرهابية، وقنوات التآمر، التى تبث سمومها، طوال ساعات الليل والنهار، يحاول تحويل معركة "ترامب-بايدن" الانتخابية، والتى تفوق فيها بايدن، إلى معركة لمصلحة الجماعات الإرهابية، ونشر أوهام، وخرافات، تتعلق بمستقبل المؤامرات، التى تُدار من تركيا وقطر ضد الدولة المصرية.
هؤلاء نسوا أن ثورة 30 يونيو قامت ونجحت فى ظل وجود الرئيس الأمريكى السابق أوباما، ونائبه بايدن، وإدارته، وأنه لم يستطع التأثير، من قريب أو بعيد، فى إرادة الشعب المصرى وقراره،
وأنه إذا كانت هناك بعض علامات الاستفهام، التى أثارتها الإدارة الأمريكية، آنذاك، إزاء ثورة 30 يونيو، فى ذلك التوقيت، فهى نفسها علامات الاستفهام، التى تم طرحها من بعض الدول والاتحادات الدولية الأخرى، وهى أمور طبيعية تثار مع اندلاع كل الثورات الشعبية, ومع ذلك، فإن مصر بعد أن كانت عضويتها مجمدة فى الاتحاد الإفريقى، تولت هى رئاسة هذا الاتحاد، والحال نفسه مع أمريكا والدول الأوروبية، التى تطورت العلاقات المصرية معها بشكل غير مسبوق.
الآن الموقف فى المنطقة العربية مختلف تماما، وهناك تعاون وتكامل فى رؤى معظم دولها تجاه الجماعات الإرهابية، وليس هناك استثناء سوى قطر فقط.
هى، إذن، أوهام فى عقول المتآمرين، الذين يراهنون على الخارج ضد مصالح الشعب المصرى، والدولة المصرية، بل الدول العربية كلها.
عبد المحسن سلامة