المولد النبوى.. وباريس!
الخميس- 10-12-2020
ما يقوله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مصر يقوله فى باريس، فليس هناك لغة فى الداخل وأخرى فى الخارج.
رئيس الجمهورية فى احتفالات المولد النبوى كان واضحا وقويا، حينما رفض الإساءة إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وندد بها، وفى زيارته إلى باريس، وفى أثناء المؤتمر الصحفى مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، كرر المضمون نفسه، ورفض الإساءة إلى النبى محمد عليه الصلاة والسلام، مؤكدا أن القيم الدينية هى أعلى وأرقى من القيم الإنسانية، مما دفع الرئيس الفرنسى إلى التبرؤ من الرسوم المسيئة، مشيرا إلى أنها آراء وأفكار فردية لبعض الأشخاص الذين يسيئون إلى المسيحية واليهودية كذلك، وأن السلطات الفرنسية ليس لها علاقة بذلك، وأن الموقف الرسمى الفرنسى يختلف عن تلك المواقف.
زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى باريس زيارة مهمة، وأكدت مدى أهمية مصر، وثقلها السياسى، وظهر ذلك فى الحفاوة الواضحة، والاستقبال الرائع له من جانب الرئيس الفرنسى ماكرون، وكل القيادات الفرنسية، سواء عمدة باريس أو وزيرة الدفاع، وانتهاء برئيس الوزراء الفرنسى جان كاستيكس.
حصاد الزيارة أكثر من رائع على جميع الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والعسكرية.
لدينا تعاون عسكرى متميز مع الجانب الفرنسى، ومن أهم الصفقات العسكرية التى حدثت مؤخرا طائرات الرافال، أحدث أنواع الطائرات فى الأسطول الجوى الفرنسي.
فرنسا مساندة بقوة لمصر فى الملف الليبى، وكذلك فى ملف سد النهضة، حيث تؤيدها فى ضرورة اتفاق ملزم بشأن السد الإثيوبي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تعاون اقتصادى ضخم فى مختلف المجالات بين البلدين، سوف تظهر آثاره خلال المرحلة المقبلة.
عبدالمحسن سلامة