شهود على التاريخ

الجمعة 11- 12- 2020

استمتعت بقراءة كتاب الزميل ماهر مقلد "شهود على التاريخ"، الذى يحتوى على العديد من الحوارات الصحفية المتميزة، التى أجراها على مدى زمنى طويل، امتد عبر تاريخه الصحفى الطويل.

الكتاب يضم مجموعة من الحوارات مع شخصيات مهمة، ونادرة, ولها رصيد كبير من العمل، والإنجاز, وفى الوقت ذاته، تحمل رؤية متقدمة للكثير من المواقف، فى القضايا المثارة، حتى يومنا هذا، فى السياسة، والفن، والاقتصاد، والأديان.

بعض هذه الحوارات أجراه المؤلف، خلال عمله مديرا لمكتب "الأهرام" فى لبنان، مع أبرز الشخصيات اللبنانية, والبعض الآخر قام به فى أثناء عمله بـ"الأهرام اليومى"، وإصدارات المؤسسة المختلفة.

نجح ماهر مقلد فى تصنيف الكتاب بشكل شيق، حيث احتوى الفصل الأول على ما أطلق عليه حوارات مع شهود ثورة يوليو، وأبرزهم سامى شرف, وجيهان السادات, وأمين هويدى, وبرلنتى عبدالحميد, وأحمد حمروش, وزوجة المناضل الراحل خالد محيى الدين.. وغيرهم.

أما الفصل الثانى، فقد أطلق عليه فصل الحوارات الشائكة، حيث ضم بعض الشخصيات المثيرة للجدل، مثل الدكتور عبدالصبور شاهين, والشيخ يوسف البدرى, والدكتور مصطفى محمود.. وغيرهم.

أما الحوارات النادرة، فكانت فى الفصل الثالث، وكانت من نصيب قمم من طراز رفيع، أمثال الشيخ الشعراوى, والدكتور مجدى يعقوب, والشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى, والدكتور إسماعيل سراج الدين, وفايزة ابنة آخر باشاوات مصر.

حتى التطبيع، خصص له فصلا تناول فيه الحوارات، التى أدارها مع بعض الشخصيات الشهيرة فى هذا المجال.

أعتقد أن الكتاب إضافة حقيقية للمكتبتين المصرية والعربية, لأن هذه الحوارات سيبقى أثرها ممتدا، لأنها تستمد قيمتها من أصحابها، الذين تركوا علامة بارزة ومؤثرة فى جميع المجالات.

عبدالمحسن سلامة

 

Back to Top